أين حماة المرأة؟
زعمتم كذباً و زوراً أنكم أنتم المناضلون المدافعون عن حقوق المرأة المظلومة في بلادنا ، وأن هدفكم إحقاق الحق .
جميل هذا ولكن لما لا تسألون أنفسكم عن هذه الحقوق المزعومة ، وكيف أثبتم أنها حق من حقوق المرأة.
فهل يثبت حق بلى برهان ، ومعلوم أن على المدعي البينة فأين بينتكم على ما تدعون؟ .
ولكن ألا ترون أن وراء الأكمة ما وراءها ألا توافقون على الرأي الذي يقول أن النيات فيها نصيب الأسد من حضوض النفس والهواء إذا لم تكن كلها للأسد .
بدليل أن الكثير ممن يضرب على هذا الوتر إن صح التعبير يدندنون حول أمور لم تشتكي منها المرأة ولم تطلب التدخل من أحد !!!
فلما كل هذه الشهامة يا أبطال التحريرحتى وصل الحال بكم الخروج على ثوابت الأمة ؟
وخضتموها حربا ضروسا لا تبقي ولاتذر، من أجل ماذا؟ هل إذا قادت المرأة السيارة أو مارست الرياضة ،أو نزعت الحجاب لا سمح الله سوف نحرر الأقصى أو نصل إلى القمر.
فأصبحنا نستحيي من كثرة ترداد هذا الكلام ، ولكن على قول القائل :
إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا *** فما حيلة المضطر إلا ركوبها
وإن عتم عدنا ...
فكل هذه الأمور ليست في مصلحة المرأة ولا من حقوقها لا من قريب و لا من بعيد.
إنما تصب في نصيب الأسد الذي ذكرناه آنفا ولا تنطوي هذه الترهات إلا على المغفلين.
الدليل الثاني: أن هناك ثمة حقوق للمرأة قد ظلمت فيها وسلبت منها و لم نرى من طالب أو تحدث عنها و هي حقوق مشروعة للمرأة في الكتاب و السنة ، لا حقوق التمرد على الدين و شرع رب العالمين و مخالفة العادات و التقاليد في المجتمع.
فهاتان قضيتان: واحدة دعاتها يدعون إلى التبرج والسفور والخروج على الشرع الحنيف، وهذه دعوة يعود ريعها وقفا على أصحاب الشهوات والتوجهات الخاطئة الذين لا يريدون خير لهذه البلاد وأهلها.
والقضية الثانية: دعاتها يدعون إلى الحجاب والعفة والحشمة وعدم السفور والاختلاط والتمسك بما جاء عن الله ورسوله وسلف هذه الأمة ، وهذه الدعوة تعود في مصلحة المرأة المسلمة والمجتمع بأسره.
فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم صادقين؟
ولكن أين أنتم من المرأة التي عضلها أبوها و حرمها من الزواج لكي يستحوذ على مرتبها؟.
أين أنتم من المرأة التي حرمها ولي أمرها من الميراث؟ .
أين أنتم من المرأة التي ضاعت بسبب زوج مدمن للمخدرات باع عرضها و كرامتها؟
أين أنتم من امرأة أرملة لديها أيتام وليس لها معين ولا عوين تنادي وأطفالها أنقذونا مما نحن فيه من حياة الفقر والبؤس ؟
أين أنتم من الشباب الذين ينتهكون أعراض البنات عنوة وتحت تهديد الصور وغيرها من الوسائل التي يستبزون بها بنات المسلمين أم أن أعراض البنات ليس من حقهن الحفاظ عليها ، أم أن هذا الحق لم يدخل في اتفاقية جنيف لديكم .
أين أين أين .... فلا تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا.
ألا تخافون الله ألا تتقون الله ، تطالبون بأمور تزعمون أنها حق للمرأة قياساً على الغرب و الشرق !
فهل و جدتم في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم شيء من هذه الحقوق المزعومة .
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.
إنما هي شهوات و ابتلاءات ابتلى الله بها هذه البلاد و أهلها لينظر هل يلقون العصى و يسلمون الأمر لهولا المتمغربين
و المتمشرقين .
فصبر جميل عسى الله يأتي بالفتح أو أمر من عنده.
منقول