السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
أحبتي في الله ... موضوع الشيعة موضوع طويل عريض...
خاض فيه العلماء وكبار طلاب العلم
وتجري الكثير من المناظرات والحوارات بين السنة والشيعة
واني رأيت الكثير من ردود الإخوة حول الموضوع ربما يكون فيها شيء من المبالغة ..
كأن يقول أحدهم أن الاستنتاجات العقلية التي يتحدث بها الشيعة تضحك الثكلى أو يقول آخر أنه ذاهب للاستمتاع بالمناظرة واني لا أخص هنا أحدا بكلامي انما أتيت بهذا لأنه أقرب ما وجدته وأنا متعب قليلا فلم أبحث عن غيره من الردود التي تسخر منهم
أحبتي في الله ... أنا لم أناظر يوما شيعيا لأني لست متأكدا أني سأمسك أعصابي إن تحدث معه
فقد دخلت يوما غرفة للشيعة وأعوذ بالله مما سمعته عند دخولي مباشرة
وضعت ردا ليس برد عاقل وغادرت عازما أن لا أعود
لكن عند التريث والتفكير بأخلاق الحبيب المصطفى الذي ليس لأخلاقه مثل أجد أننا مخطئين
ما هذا الذي نريده منهم..
أحبتي في الله... نحن نعلم أننا على حق ...
وإذا شاهدنا هذه المناظرات أو شاركنا فيها فليس هذا لنفوز عليهم أو نغلبهم
ليست مبارات كرة القدم لا نعلم عندما تبدأ أنفوز أم نخسر
نحن على حق لأننا نحمل القرآن ونحاجهم بالقرآن والصحيح من الحديث لهذا فليس لدينا شك بأنهم غير قادرين على محاجاتنا ...
هم ضالون وهالكون ان لم يتوبوا ويعفو عنهم الرحمن
لهذا فواجبنا أن نعينهم على الهداية لا أن نقول لهم بأننا أقوى منكم أو أن نظهر لهم بأننا نسخر أو نضحك عليهم أو أننا غلبناهم
تخيلوا شيعيا دخل وقرأ سخريتنا منهم ..
هل تتوقعون منه أن يفتح الرابط ليرى ما كنا نضحك عليهم فيه
بكل تأكيد لن يفعل وسخريتنا لن تزيده الى عنادا وتعصبا
وهذا عكس ما نريده تماما
تخيلوا أن نكون سببا في عدم توبة أحدهم بسبب السخرية
هذا حمل ثقيل لا طاقة لنا به
هل رأينا يوما شيخا فرحا من مناظرة مع شيعي أو ضاحكا عليه وانما فرحه يكون اذا تاب ذلك الشيعي
نعم أحبتي...
عندما يتوب الشيعي أو غيره ممن ظل الطريق لنا أن نفرح ونضحك ونسر لكن ليس فرحنا عندما لا يستطيع الرد علينا ..
اذا لم يتب ذلك الشيعي ونحن نتكلم بالقرآن والسنة الصحيحة فهنا يجب أن نعلم أن هناك خطبا ما يمكن أن يكون فينا
ربما ما عرفنا من أين نبدأ أو بماذا نختم أو أنه رأى السخرية والاحتقار في وجوهنا ... لأنه من المفروض أن لا يستطيع أحد أن يصمد أمام الحق الموجود في القرآن والسنة
وما كان هذا في وجه الحبيب المصطفى يوما
ومحمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا في أمور ديننا ودنيانا لما دخل عليه اليهودي وهو مقابل لأصحابه وسبه وسب أهله ونسبه وأمسكه من صدره ونحن نعلم قيمة أن يسب أحد نسب العرب فما ثار الحبيب المصطفى ولا غضب انما رد الذي كان خلقه الاسلام بكل هدوء ومنع عمرا رضي الله عنه أن يدق عنقه وطلبه أن يكون حكما بينهما.. هل تتخيلون حكم بين الحبيب المصطفى وبين يهودي...
أفديك بأبي وأمي ونفسي يا رسول الله
عليك من ربي أفضل الصلاة وأزكى التسليم...
لهذا أحبتي.. ربما يكون أفضل وخيرا لنا أن نحاجهم بالتي هي أحسن ولا نفرح إذا ما استطاعوا محاجاتنا فليس هذا بهدفنا
لعل الأفضل لنا أن نحترمهم كأشخاص دون احترام معتقداتهم أو أفعالهم ففيهم مثلنا الصالح والطالح وصالحهم ضال
ولنا أن نفرح إذا تاب أحدهم وعاد الى طريق الرشاد فيحتسب الى أمة المليار بحق
فيكون أخا عزيزا غاليا علينا
وأختم باعتذار على الإطالة وبارك الله فيكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته