قال الشاعر :
ومما زادني شرفا وتيهــا وصرت بأخمصي أطأ الثريا
وقوعي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيـا
وقال الشاعر :
مما يزهدنـي في أرض أندلس ألقاب معتضـد فيها ومعتمـد
ألقاب مملكة في غير موضعها كالقط يحكي انتفاخا صولة الأسد
لا عطر بعد عروس
قول أطلقته امرأة فصار مثلا : وهي أسماء بنت عبد الله العذرية ، اسم زوجها عروس ، ومات عنها ، فتزوجها رجل أعسر أبخر بخيل دميم ، فلما أراد أن يظعن بها قالت : لو أذنت لي رثيت ابن عمي ؟ فقال : افعلي . فقال :
أبكيك يا عروس الأعراس .
يا ثعلبا في أهله وأسدا عند الناس
مع أشياء ليس يعلمها الناس .
فقال : وما تلك الأشياء ؟ فقالت :
كان عن الهمة غير نعاس ،
ويعمل السيف صبيحات الباس .
ثم قالت : يا عروسُ الأغر الأزهر
الطيب الخِـيمِ الكريم المحضر
مع أشياء لا تذكر .. فقال : وما تلك الأشياء ؟ فقالت :
كان عيوفا للخنى والمنكر
طيب النكهة غير أبخر
أيسر غير أعسر .
فعرف الزوج أنها تعرض به . فلما رحل بها ، قـال : ضمي إليك عطرك ، وقد نظر إلى قـشـوة عطرها مطروحـة ، فقالت : ( لا عطر بعد عروس ) .