دعوة لشد الرحال للمسجد الأقصى وسط تحذيرات من مخطط يهودي لاستباحته
الثلاثاء12 من ربيع الثاني1430هـ 7-4-2009م
قطعان اليهود يسبيحون المسجد الأقصى
مفكرة الإسلام: كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، اليوم الثلاثاء، عن مخطط لجماعات يهودية متطرفة تعتزم استباحة المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر تلمودية خاصة ببناء الهيكل المزعوم.
وأكدت مؤسسة الأقصى في بيان لها أن جماعات ومنظمات يهودية متطرفة تخطط لاقتحام واستباحة المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر تلمودية خاصة ببناء الهيكل المزعوم، ابتداءً من صباح يوم غدٍ الأربعاء وحتى يوم الخميس القادم وذلك لمناسبة ما يُسمى بعيد 'الفصح العبري'.
وأضاف البيان أن هذه الجماعات تقوم بالدعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى من خلال حملة إعلانية غير مسبوقة، تتعهد من خلالها بتوفير حافلات مجانية لنقل كل من يريد أن يشارك فيها.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الإعلانات تدعو صراحة الجمهور "الإسرائيلي" بعمومه والمغتصبين بشكل خاص، ومن خلال برنامج معد ومؤقت، إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي لإقامة شعائر تلمودية داخل المسجد الأقصى تتعلق ببناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى وفرض الأمر الواقع لتقسيم المسجد الأقصى على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وتعهدت هذه المنظمات والجماعات، في إعلاناتها، بتوفير الحافلات مجانا ذهاباً وإياباً لكل من يريد المشاركة.
وكثفت هذه الجماعات من حملتها الإعلانية للترويج لمخططها، عبر إرسال الرسائل البريدية، والتي ترافقت مع إرسال نداءات 'الربانيم' بضرورة اقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية، وضرورة التسريع ببناء الهيكل المزعوم.
وتزامنت هذه الحملة الإعلانية مع إرسال نسخ جديدة من مطويات ونشرات سابقة كلها تصب في الدعوة الصريحة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى دعوات إلى التواجد المكثف قي هذه الأيام في ساحات البراق لنفس الغايات والأهداف.
"حملة شد الظهر":
وأطلقت الجماعات اليهودية على مخطط اقتحام المسجد الأقصى "حملة شدّ الظهر"، وقالت في إعلاناتها ودعواتها الباطلة: "إلى متى ستبقون تتفرجون وتتلكأون وأنتم تنظرون إلى بيت الرب وهو يخرب، في يوم إيسرو عيد الجميع سوف نصلي على جبل الهيكل، لنحتلّ ونهوّد المكان المقدس بشكل كامل".
وفي سبيل تشجيع الانضمام والمشاركة في حملة اقتحام المسجد الأقصى، سمَّت هذه المنظمات والجماعات اليهودية عددًا من المغتصبات اليهودية الواقعة في الضفة الغربية، مؤكدةً أنها من بين المشاركين في هذا المخطط القريب. ومن بين هذه المغتصبات مغتصبة 'ألون موريه'، و'يتسهار'، و'تفواح' ، و'إيتمار' وغيرها.
وأوضحت مؤسسة الأقصى في بيانها برنامج مخطط اقتحام واستباحة المسجد الأقصى وحائط البراق سيبدأ من صباح يوم غدٍ الأربعاء، حيث دعت بعض الجماعات اليهودية إلى التواجد بشكل مكثف في ساحات البراق لتأدية ما يسمونه "بركة الشمس"، فيما دعت منظمات أخرى إلى اقتحام المسجد الأقصى بعد غدٍ الخميس، على أن يتكثف في أيام الأحد إلى الأربعاء، وعلى أن تكون ذروته يوم الخميس القادم 16/4/2009م، تحت شعار ما يطلقون عليه "ختام الفصح العبري–عيد إيسرو".
دعوة لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى:
ودعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" جماهير الداخل الفلسطيني وأهل القدس وكل من يستطيع الوصول إلى القدس المحتلة إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه على مدار اليوم في كل وقت وحين، خاصة في هذه الأيام التي تعلن فيه هذه المنظمات والجماعات اليهودية نيتها تنفيذ اعتداءاتها الجماعية على المسجد المبارك.
وحمّلت مؤسسة الأقصى سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تداعيات هذه الاعتداءات المخطط لها على المسجد الأقصى، مؤكدةً أن المؤسسة "الإسرائيلية" هي من تقف وراء هذه المخططات وتشجعها وتدعمها بأساليب مختلفة.
ولفتت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إلى ما الجريمة الجديدة التي ارتكبتها المؤسسة "الإسرائيلية" بحق المسجد الأقصى والأوقاف والآثار الإسلامية التابعة له، والمتمثلة في "سرقة أحجار المسجد الأقصى الأثرية وقامت بتثبيتها في الكنيست "الإسرائيلي"، مدعية زوراً وبهتاناً وباطلاً أنها من أحجار الهيكل المزعوم".
وشدد مؤسسة الأقصى في بيانها على أنه "لا يمكن لمثل هذه الجريمة أن تخرج دون قرارٍ مسبق مخطّط ومعدّ له مسبقا، وها هي الجماعات والمنظمات اليهودية تعلن جهاراً نهاراً عن مُخطط لاقتحام واستباحة المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية داخل المسجد الأقصى المبارك'.
وطالبت مؤسسة الأقصى حُرّاس وسدنة المسجد الأقصى بأن يأخذوا حذرهم وأن يتنبهوا جيداً لما قد يقع على المسجد الأقصى، كما دعت الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني، على المستوى الشعبي والرسمي والأهلي، لتحمّل مسئولياتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك وتجاه القدس الشريف. وقالت: إنه "لا بد من اتخاذ الموقف الجريء والشجاع والسريع من أجل حفظ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس".