دماء جارية..إلى متى؟!
لأبي عبد الرحمن(منقول بتصرف يسير وزيادة الصور)
دماء جـارية بغزارة لا تتوقف..بيوت وقرى مدمرة..ومسواة بالأرض..أطفال ونساء تحت الأنقاض.. ومدنٌ صارت بالفعل مدن أشبــاح؟!
حتى دور العبادة والمساجد ومآذنها العظيمة لم تسلم ولم تُفلت من إجرامهم.
يا الله..يا الله..صرخة تطلقها أمٌ تحتضن رضيعها قبل أن يقضي عليهما قصف الطائرات ويصيروا أشلاء ممزقة ومبعثرة ومتناثرة!!.
يا الله يا الله..استغاثة ترسلها نسوة فقدن رجالهن..أزواجهن وأبنائهن وإخوانهن!!
يا الله يا الله..طفل مشرد في القفار يهيم لا يدري إلى أين يتجه ومن يطعمه ومن يسقيه ومن يؤويه !
يا الله يا لله..شيخ زاده الشيب وقاراً وقد بلغ من الكبر عتياً يواجه المصاعب والمتاعب بمفرده..يدعوا الله أن ينتقم له ممن ظلمه وظلم غيره.
يا الله يا الله..نداء يبثه في أرجاء نفسه معتقل مظلوم يُسمع صداه من أطراف الكون!!
إلى متى؟!
إلى متى يستمر النزيف..ومتى يتوقف ؟
إلى متى تستمر السلبية المؤلمة في أمتنا!!
الصورة تتكلم !
مهما حاول القلم أن يرسم بحروفه شيئاً يسيراً من تفاصيل ما يحدث !!
فإن الصورة تبقى هي الأكثر تعبيراً والأقوى تأثيراً.