روايات حزينة... تبكي ذكريات جميلة مضت وآمال تستشرف غداً آمناً

روايات حزينة تبكي ذكريات جميلة مضت وآمال تستشرف غداً آمناً





العيص شبه خاوية بعد نزوح 90% من السكان




شبكة أخبار -

المدينة المنورة، العيص: مخلد الحافظي

لم يكن أحد يتوقع أن يختفي سكان العيص من منازلهم وشوارعهم وقراهم وهجرهم بين عشية وضحاها، لتتحول نوافذ البيوت وأحواشها وساحاتها وكل شبر فيها بعد قصة الرحيل المر إلى شاهد يسجل ذكريات الحدث الصعب.
هكذا حولت الهزات المتوالية التي ضربت العيص وقراها تلك المنطقة الوادعة إلى بلدة شبه خاوية إلا من ضجيج المعدات وأنفاس بعض من بقوا فيها خصوصا العاملين في الدوائر الحكومية وبعض المحال التجارية وبعض السكان، الذين لم تقو قلوبهم على ترك مدينتهم التي أودعوها كل أسرارهم وذكريات حياتهم.
"الوطن" جالت في شوارع العيص وقراها تتصفح ملامح المكان الذي كان يعج بالحياة بعد أن نزح منه أكثر من 90% من سكانه عقب تطور وتيرة الهزات التي ضربتها. وهكذا باتت ملاعبها الرياضية خالية من الشباب والأطفال، الذين كانوا يمارسون بها رياضتهم، فيما بقيت بعض مقاهي كبار السن فيها خالية إلا من مقاعدها التي كانت تتدفق بحديث الكبار.
مدارس العيص هي الأخرى لم تكن ببعيدة عن ذلك المشهد الحزين، حيث باتت معظمها مغلقة بعد أن اضطر معلموها وطلابها لتركها إثر الهزات التي حذرت الجهات المعنية من خطورتها ليتوزعوا مجبرين على عدد من المناطق في المدينة وينبع وجدة وعدد من المناطق الأخرى.
بعض من التقت بهم "الوطن" من المواطنين والمقيمين وبعض من باتوا يلملمون بقايا أغراضهم استعدادا للرحيل رووا قصة رباطة جأش أهالي العيص الذين تمسكوا بأرضهم إلى أن أجبرتهم الظروف أخيرا على ترك منازلهم كرها، بعد أن تطور الوضع فيها إثر تحذيرات الجهات المعنية من خطورة الوضع.
يقول العم محمد بائع في أحد المحلات التجارية، إنه يحق للعيص أن تبكي أهلها، مشيرا إلى أنه افتقد حس الأطفال حين كانوا يخرجون من المدارس بحثا عن البسكويت والعصير والذي لا يجد من يبحث عنه إلا بعض العابرين هنا أو هناك.
ويضيف أنه لم يفقد الأمل في أن تعود الأمور كما كانت إلى وضعها السابق، مشيرا إلى أنه متأكد أن الجميع يتضرع إلى الله بأن تنزاح هذه الغمة قريبا.
وفي طريقها للقراصة، شاهدت "الوطن" عددا ممن تبقى من المواطنين الذين باتوا مقتنعين إثر الهزات المتوالية بأنه لا مناص من ترك المنازل والاتجاه إلى مناطق الأمان. وقد خلت قرية
القراصة وهدمة من السكان. والتقت "الوطن" ببعض رعاة المواشي حيث قال عامل سوداني قابلناه في الطريق إن الناس- ورغم كل الظروف التي مروا بها- لم يفقدوا الأمل بالله، فهم تعودوا على العودة إلى المنازل للاطمئنان عليها وعلى أغنامهم مع إشراقه كل فجر جديد.
ويقول العامل عثمان إن جميع سكان القراصة غادروها بأمر من الدفاع المدني نظرا لقرب القرية من خطر الهزات الأرضية والبراكين. وحين سألناه عن وضع الأغنام بالقرية، أكد لنا أن الوضع ما زال مطمئنا. وقال إن البعض قرر خلال حدوث الهزات أن يأخذ جميع أغنامه معه ويذهب بها بعيدا عن مواقع الخطر.
أم محمد، التي دخلت عقدها السابع تقول إنها لم تتخيل أن تخرج مجبرة من منزلها الذي عاشت به سنوات حياتها، مؤكدة أن الهزة الأخيرة التي ضربت العيص وأبواق الدفاع المدني التي تنبه المواطنين إلى ضرورة الرحيل أجبرتها على أن تترك منزلها وأن تغيب حتى عن قبر زوجها الذي دفن في مقبرة تجاور منزلها.
ورصدت "الوطن" في ذات السياق إغلاق جميع المحلات التجارية والمطاعم وكذلك محلات الملابس النسائية وأدوات التجميل والعطورات وكذلك إغلاق جميع مخابز الأفران. وذكر أحد أصحاب هذه المحلات أن الوضع الاقتصادي لهذه المحلات التجارية بات متأزما نظرا لقلة الدخل وخلو المدينة من السكان. ولذلك اضطر أصحاب هذه المحلات -بحسب وصفه- إلى إغلاقها مؤكدا أن المدينة بكاملها تعيش وضعا اقتصاديا ضعيفا للغاية.
ويقول المواطن عبدالله الجهني إنه أوقف مشروع بناء منزله خشية من الهزات التي قد تسبب له خسائر كبيرة في حال تطور الوضع خصوصا في ظل نزوح عدد من العمالة.
كما رصدت "الوطن" توقف أعمال البناء في 7 مبان مدرسية للبنين والبنات بمحافظة العيص. كما تم تأجيل عدد من الزيجات والمناسبات بسبب الظروف الحالية التي تعيشها المدينة.

كان الله في عونهم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ريتاج

كان الله في عونهم

اللهم آمين لقد مرت علينا هذه الأيام بحال لا يعلم بها إلا الله فكيف بهم ؟
فلا تنسوا إخوانكم وأكثروا من الدعاء والإستغفار عسى الله أن يحمينا من الزلازل والبراكين.

روايات حزينة تبكي ذكريات جميلة مضت وآمال تستشرف غداً آمناً






تواصل قدوم عدد كبير من أهالى العيص وقراها الى المدينة المنورة بعد الهزات الأرضية التي أفزعت السكان وقد هيأت الجهات المعنية في المدينة المنورة السكن المناسب في عدد من الفنادق و الشقق المفروشة وأبدى مواطنون بالعيص ارتياحهم الكامل لما وجدوه من حفاوة منقطعة النظير عند استقبالهم بطيبة الطيبة.
الشعور بالأمان
عطية مرزوق الحافظي يقول فور إطلاق الدفاع المدني صافرات الإنذار طلب منا المغادرة والحقيقة ان ماوجدناه من اهتمام من حكومتنا الرشيدة يثلج الصدر وها احنا الان نسكن هنا بالشقق التي تم اعدادها لنا نحن اهالي العيص وشاركه صالح سعيد عشنا ليلة البارحة في قرية البديع 15 ك م شمال قرية هدمة حيث شعرنا بهزة قوية تصدعت جراءها بعض منازل القرية وبعدها بدقائق جاءنا الدفاع المدني وطلب منا مغادرة منازلنا فورا وغادرنا منازلنا عند الساعة الثالثة فجرا حيث توجهنا لدفاع المدني وحصلنا على خطابات منهم لشقق بالمدينة المنورة وقاسمهم الرأي سلمان مسعد السناني قائلا كنت حائرا بين أبنائي ووالدي ووالدتي الذي رفضوا المغادرة وفضلو البقاء بالعيص وبعد محاولة باءت بالفشل ووسط صريخ ابنائي اضطررت للمغادرة للمدينة المنورة لتسكين اهلي هنا بالشقق التي تم اعددادها وساعود لوالدي ووالدتي لاقناعهم بالخروج والحضور معي أما ظاهر سالم يقول غادرنا العيص بدون امتعة ولم نستطع اخذ معنا الا ما كان خفيفا وقال مساعد العنمي ان هزة قوية ارتجت معها منازلنا ودعتنا للاستجابة لتنبيهات الدفاع المدني والانتقال سريعا لفنادق المدينة
هروب من الهزات.
أم فيصل معلمة روضة بالعيص ولها ثمانية أطفال تقول: لقد هربنا من العيص بعد إن وجدنا إن الهزات قد زادت عن حدها الطبيعي فقد تحملنا الهزات السابقة والتي كانت خفيفة بالنسبة لهزة مساء يوم الأحد الماضي والتي عصفت بقلوبنا من شدة الرعب مع إن الرعب بدأ معنا منذ إن سمعنا عن وجود زلازل وبراكين وكانت لدينا نية بترك العيص والانتقال إلى المدينة المنورة ولكننا تأملنا إن تهمد الزلازل ولكنها كانت مستمرة مع اننا كنا ننام في حوش المنزل خوفا من إن يقع المنزل على رؤوسنا وبعد إن وجدنا الوضع يزداد سوء قررنا إن نترك العيص حيث قام الدفاع المني بإخلاء للمنازل وقاموا بتوفير سكن لنا في منطقة المدينة المنورة وانتقلنا إليه واثناء خروجنا من منطقة العيص وجدنا باصات تحمل المواطنين من العيص لتقوم بنقلهم الى امكان اكثر أمانا واستطعنا في هذه اللحظة فقط إن نتذوق طعم النوم الهادئ الخالي من الترقب والخوف وتشاركها الرأي ابنتها الطالبة في المرحلة الثانوية والتي تركت مدرستها ومنزلها خوفا من الزلال فتقول: الان فقط استطعنا النوم براحة وطمأنينة بعد معاناة اسابيع من الخوف والهلع والنوم خارج المنزل خوفا من سقوط المنزل على رؤؤسنا.
الى الجبال
ام عبدالله فتقول: لقد استيقظنا مساء يوم الاحد على هزات عنيفة جدا ولم يكن لدينا حوش في المنزل وكنا ننام انا وزوجي واطفالي امام باب المنزل خوفا من وقوع المنزل على رؤسنا وبعد إن شعرنا ااقوى هزة شاهدناها من ساعة بدء الزلازل هربنا مسرعين الى الجبال تفاديا من الهزات العنيفة وبقينا محتمين فوق الجبل حوالى الست ساعات تقريبا قمنا بعدها بالهرب الى المدينة المنورة اما فاطمة فتقول: لقد ارتعبت من الخوف الشديد حينما شعرت بقوة الهزة التي شعرنا به مساء الأحد الماضي وهربت الى خارج المنزل وعندما حضر شقيقى ركبنا معه السيارة وتوجهنا إلى منطقة المدينة المنورة حيث وفر لنا الدفاع المدني السكن المناسب الذي احتمينا فيه من مخاطر الزلازل المرعبة ويقول أبوعبيد لقد تركنا قريتنا من اجل الخوف الذي كنا نعيشه في كل لحظة وهربنا مع ابنائنا الى المكان الآمن.
من جانبهم عبر الطفل محمد والطفلتان عائشة و مرام عن بالغ فرحهم وسرورهم بالسكن الجديد الذي أنقذهم من الخوف والرعب الذي كانوا يعيشونه مع أسرهم في قرية العيص.

آعانكم الله ...وحفظكم الله من كل سوء

اسأل الله بأن تنزاح هذه الغمة قريبا.

الله يعينهم ويحفظهم وييسر امورهم ولا يريهم مكرووووووه