حذرت معلومات ديبلوماسية خليجية من مخططات ايرانية تقضي باستهداف الاستقرار الامني والسياسي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ردا على أي عمل عسكري خارجي ضد منشآتها النووية.
فيما ستشكل التهديدات الايرانية ستشكل الملف الابرز على جدول قمة الخليجي في الرياض 19 الجاري.
ان معلومات كشفت ان السلطات الرسمية في مجلس التعاون تبلغت خلال الاسابيع القليلة الماضية رسائل ايرانية تنطوي على تهديدات واضحة مفادها ان طهران لن تتوانى عن استهداف اي دولة خليجية تساعد في توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية بما في ذلك السماح باستخدام اراضي تلك الدول او اجوائها لانطلاق وتسهيل اي عمل عسكري.
وفيما أعلنت طهران قبل ايام استنفارا في صفوف الحرس الثوري كشفت الاوساط الديبلوماسية انه تم رصد تعزيزات عسكرية ايرانية خلال الاسابيع القليلة الماضية تمثلت في نشر بطاريات صواريخ بمواجهة عدد من الدول الخليجية المحيطة وان اهداف هذه الصواريخ لا تقتصر على القواعد العسكرية الاميركية فقط وانما تشمل منشآت مدنية وحياتية ونفطية في دول مجلس التعاون بهدف الضغط عليها لمنع تسهيل اي عمل عسكري ضدها.
ورجحت معلومات استخبارية عالمية حصول ضربة عسكرية وشيكة للمنشآت النووية الايرانية لا سيما بعدما تم رصد انجاز عدد من تلك المنشآت بوتيرة متسارعة لا سيما المفاعل السري الذي يتم بناؤه في منطقة الاحواز.
واكدت التقارير الحديثة ان مفاعل الزرقان النووي الذي كشفت النقاب عنه المنظمة الاسلامية السنية الأحوازية والجمعية الوطنية لدولة عربستان عام 2008 خضع لاجراءات سرية تامة منذ ذلك الحين ليتضح ان نسبة الانجاز فيه الان بلغت 80 %.
كما انجز قسم كبير من ربط هذه المنشأة بمراكز حساسة تابعة لقيادة الحرس الثوري وقيادة جهاز الاستخبارات اطلاعات من خلال انفاق يصل طولها الى 24 كيلومترا وعمقها الى 50 مترا تحت سطح الارض.
وفي مؤشر على صحة هذه المعلومات كشف موقع دبكا العسكري الاسرائيلي عن خارطة تشير الى أن محطة الزرقان هي الهدف رقم 15 ضمن الأهداف ال 22 التي تضمنها المخطط الأميركي لاستهداف المنشآت النووية والعسكرية الايرانية مما يدل على أن الاستخبارات الغربية وعلى رأسها الأميركية توصلت الى يقين تام بارتباط محطة الزرقان بالنشاط النووي الايراني المشبوه.
وينطوي استهداف منشأة الزرقان على مخاطر كبيرة تهدد دول الخليج بالاشعاع الذي قد ينتقل عن طريق نهر قارون القريب من المفاعل والذي يصب في شط العرب ومنه في الخليج العربي وكذلك جوا عن طريق الأراضي الأحوازية التي هي جزء من جغرافية الخليج العربي ذات الارتفاع المنخفض في حين سيسلم الايرانيون نسبيا من خطر الاشعاع بوجود سلسلة جبال زاغروس التي تعزل المنطقة العربية عن العمق الايراني.