من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الابن المكرم : أ . ب . ج . وفقه الله لكل خير آمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد :
فقد اطلعت على كتابكم الكريم وفهمت ما تضمنه من الأسئلة الواردة إليكم من أحد أصدقائكم في - سيراليون - وطلبكم الإجابة عليها وإليكم نصها وجوابها :
السؤال الأول : أنه إذا انتهى بناء المسجد يزعم بعض الناس أنه لا يجوز إلقاء خطبة الجمعة ولا الصلاة المفروضة فيه حتى يشتري أبقار أو أغنام ثم يدعي الناس وتذبح ويطعمالمجتمعون . وبدون هذا يزعمون أن إمام المسجد يموت قبل أجله إذا صلى فيه .
جواب : هذا كله لا أصل له ، واعتقاده خطأ محض ، وينبغي الإنكار على من يعتقد لك أو يفعله؛ لأن هذا بدعة في الدين ، وكل بدعة ضلالة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه الإمام مسلم في صحيحه . .
السؤال الثاني : عن جواز ترجمة خطبة الجمعة بغير العربية .
الجواب : لا بأس بذلك وقد كتبنا جوابا لمن سأل مثل هذا السؤال أوضحنا فيه الأدلة على ذلك ، وإليكم برفقه نسخة منه .
السؤال الثالث : عن الأشخاص الذين يجتمعون عند الصدقة التي يراد تفريقها عليهم ويضعون أيديهم عليها ويدعو أحدهم للمتصدق ويؤمن الباقون بأصوات مرتفعة .
الجواب : لا تنبغي هذه الكيفية ، لأنها بدعة ، أما الدعاء للمتصدق من غير وضع الأيدي على المال المتصدق به ، ومن دون اجتماع على رفع الأصوات على الكيفية المذكورة فهو مشروع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)) رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح .
وأسأل الله أن يمنح الجميع الفقه في دينه ، والثبات عليه واجتناب ما خالفه إنه جواد كريم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .