معلمتي .. خذي بيدي !!هذه أسطر تعبر عن معاناة طالبة .. كتبت بلسان حالها .. تمثل واقعاً يعيشه بعض الطالبات ، وليست هذه الصورة عامة في جميع المجتمعات ..
؛؛
..
[frame="2 98"]عفواً معلمتي .. بكل احترام وتقدير أحسبك اليوم من سيأخذ بيدي فإني أحتاج إلى من هو منصت إليَ منصف نحوي.
يوم ضاعت القيم في بيتنا .. فأصبحت لا أرى أمي سوى شكلاً جميلاً يخاف على جسمه من الترهل والتسمن والتنحف والتهزل والتجعد !!!.. وأبي غارق في أسواقه وأعماله وأصدقائه وأمواله وسهراته وسفراته وعقاراته مغلفة بقيثارة من سجائر !!!
وبين إخوة وأخوات تقف تلميذتك هذه حيرى في بيت لا يعرف ركنا لصلاة ولا زاوية لتلاوة قرآن ولا سجدة على الأرض يعظم فيها عظيم ويمجد فيها مجيد .. ولا رطب ولا يابس من حثالة قيم تموج سكرى وتنتحر الفضيلة والأخلاق كما ينتحر اليائس المحبط من قثة خيط رفيع يوشك أن يتهاوى مع أول نسمة هواء على الفلق.
معلمتي .. قرأت أنك بوظيفة الأنبياء والرسل أقرب ...وبينك وبينهم رسالة أطهر .. وهناك جنة تنتظر كل معلم أخلص.
عفوا معلمتي هكذا أنتِ صُورتك في نظري فلا تلوميني إن رأيتك في سمو ورفعة .. فالعالم من حولي امتلأ بزخرف من القول.
معلمتي:
لما رأيتك تبتسمين في وجوهنا داخل الصف في أول حصة دراسية نلتقي فيها بك قلتُ في نفسي ليتها أمي تبتسم في وجهي يوماً!!
ولما سمعت اسمي على لسانك لكي أجيب على سؤالك قلت في نفسي ليتك يا أبي تناديني باسمي إن كنت تتذكر !!
ولما رأيتك تختمين على دفتري بكلمة (ممتازة) كم تمنيت في نفسي أن يختتم بها أعمالي في المطبخ !!!
معلمتي أبحث عن قدوة في واقعي فما وجدتها سواك فأرجوك لا تحسبي أني بالمعلمة صاحبة آخر تقليعة شكلية أنني بها معجبة.
تلميذتك المحبة لكِ.
[/frame]..
كتبتها:
رابعة المقبالية - مشرفة تربوية