فِـي الـجَاهِلِـيَّةِ وَالإِسْلَام هَيْبَتُهُ*** تُثْنِـي الـخُطُوبَ فَلَا تَعْدُو عَوَادِيهَاومن اشهر الروايات التي نقلها إلينا التاريخ قصة رسول كسرى الذي جاء إلى المدينة لمقابلة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، فسأل عن قصره المنيف، أو حصنه المنيع، فدلوه على بيته، هو أدنى من بيوت الفقراء، فوجده نائما في ملابسه البسيطة تحت ظل شجرة قريبة، فقال مقولته الشهيرة:
“حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر”.
وَرَاعَ صَاحِبَ كِسْرَى أَنْ رَأَى*** عُمَرًا بَـيْنَ الرَّعِيَّةِ عُطْلًا وَهوَ رَاعِيهَا
وَعَهْدُهُ بِمُلُوكِ الْفُرْسِ أَنَّ لَهَا*** سُورًا مِنَ الْـجُنْدِ والْأَحْرَاسِ يَـحْمِيهَا
رَآهُ مُسْتَغْرِقًا فِـي نَوْمِهِ فَرَأَى*** فِـيهِ الـجَلَالَةَ فِـي أَسْمَى مَعَانِـيهَا
فَوْقَ الثَّرَى تَـحْتَ ظِلِّ الدَّوْحِ مُشْتَمِلًا*** بِبُرْدَةٍ كَادَ طُولُ العَهْدِ يُبْلِـيهَا
فَهَانَ فِـي عَيْنِهِ مَا كَانَ يُكْبِرُهُ*** مِنَ الأَكَاسِرِ والدُّنْـيَا بِأَيْدِيهَا
وقََالَ قَولَة حَقٍ أصْبَحت مَثَلا*** وأصبحَ الجِيلُ بعْدَ الجيلِ يَرِْويها
أَمِنْتَ لَمَا أَقَمَْتَ العَدْلَ بَيْنَهُم***ْ فَنِمْتَ نَوْماً قَرِيرَ العَْينِ هَانِيهَا
أتدرون لماذا ذكرت هذه القصة لآنني و جدت صورة لوزير النقل البريطاني
في زماننا هذا يفعل شيئا مما فعله عمر رضي الله عنه إليكم الصورة ...
وزير المواصلات البريطاني ينتظر قطار السادسة صباحاً وحيداً وسط طقس شديد البرودة ليذهب الى عمله وعند ركوبه لم يجد كرسي! فبقي واقفاً!
كانت مثل هذه التصرفات سبب العزة التي كنا فيها أيام عمر و من سار على درب عمر...
و لكن حب الدنيا أرجعنا إلى الوراء ...
يجب علينا من اليوم فصاعدا أن نعمل لكي نرجع إلى موقعنا الأصلي
فنحن نعلم أن عمر فعل أحسن من هذا منذ 14 قرنا ...
سنة الخلفاء الراشدين من بعدي... "الحديث"
لسنا مطالبين بالنتيجة...فالنعمل...!
أترك الباب مفتوح للنقاش ...!؟!