فن الدعاء200
يا كريم ،،، ليس لنا غيرك مطالَب كريم فنطلبه، ولا غفور حليم سواك فنستغفره ،،، فلا تحرمنا مطالبنا منك ما أفصحنا لك به منها وما لم نفصح به ؛ فأنت أعلم به منا،،، يا من هو غني عنا ولا غنى لنا عنه طرفة عين ولا أقل من ذلك ، واغفر لنا ذنوبنا فإنك غني عن حرماننا من مغفرتك وما نطلبه منك يا كريم ...
وصل على حبيبك وآله وصحبه ومن سار على نهجه ما تعاقب الليل والنهار والشمس والظلال .
( أحضر قلبك عند قراءة الدعاء فلعلك ممن يستجاب له (
فن توجيه الحدث 145
موجبات النصر / ح
ليس من باب النافلة أن نعود إلى كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لنستلهم منهما شروطا وواجبات تتحتم علينا لنجاحنا في دنيانا وأخرتنا ، وليس من الإسلام والذي معناه الاستسلام الكامل لله ولما جاءنا به أن نحيد عما جاءنا منه وننصرف إلى سواه لنستلهم منه الشروط والواجبات والمستحبات ...أو أن نغفل عنه ونجافيه ... كلا وليس من حقنا أن نطلب النصر من الله تعالى ولا نحقق شروط وواجبات النصر وهي بينة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ... فالصبر منتظم في شروط النصر في الآية السابقة بوجه خاص ولأهمية الصبر فقد ورد في كتاب الله تعالى ما يقرب من مائة مرة كشرط لنجاح الأعمال ... والصبر مر ولكنه الطريق إلى النصر بل إلى نجاح أي عمل يطرقه المرء
قال تعالى { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(46}[1]
فن الترويح على النفس 149
وإلا ضربتك بحذائي هذه !!
وأصله أنه حدث خلاف بين رجلين فاحتدم الخلاف إلى أن وصل إلى مرحلة التحكيم فتحاكما إلى رجل قريب لهما وكان الحوار الآتي :
أحد المحكِمين للحكم : الذي وقع هو كذا وكذا وكذا ...
الحكم : هل أنت متأكد مما تقول ؟ وهل عندك شهود على ذلك يشهدون بصدق ما ادعيته ؟
- المحكِم : إذا لم يكن هذا هوا لذي وقع ضربتك بحذائي هذه !! أخطأ بدون قصد وكان يريد أن يقول : إذا لم يكن هذا هو الذي وقع ضربتني بحذائك ؟
الحكم : أكرمك الله يا فلان وسلمك وما عندك قصر وتقديرك لي قد بلغ عنان السماء !
المحكِم : أنا إنسان صدوق ، ما عندي لا لف ولا دوران ولا مخالفة للواقع !
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - سورة الأنفال