أسرار الدور العربي في غزو العراق !
يفضح كتاب "خطة هجوم" للصحفى الأمريكى بوب وود ورد التواطؤ العربى فى احتلال العراق. اقرأوا بعض هذه الاسرار !
من بين أمور كثيرة يفضحها كتاب "خطة هجوم" لمؤلفه الصحفى الأمريكى الشهير بوب وود ورد هو ذلك التواطؤ العربى فى ضرب العراق واحتلاله. فالزعماء العرب، على عكس ما هو متداول فى الروايات الشعبية الأسطورية، لم يتخذوا موقفا استراتيجيا يعارض الحرب على العراق وإنما حاولوا قدر الإمكان حفظ كراسيهم وعروشهم فى مواجهة الإدارة الأمريكية وحفظ ماء وجوههم أمام شعوبهم التى أصابها الغليان. كانت المعادلة بالتساوى بين زعماء الهوان والأمريكان: امنحونا تأييدا وإن كان غير معلن نحفظ لكم سريتكم ونصون ماء وجهكم أمام شعوبكم، وتمت اللعبة بهذه الطريقة وأكثر، لدرجة أن السفير السعودى فى واشنطن الأمير بندر بن سلطان على سبيل المثال كان من أركان الحرب الأمريكية أو من معسكر الصقور فى إدارة بوش إلى جانب كل من ديك تشينى نائب الرئيس وكوندليزا رايس مستشارة الأمن القومى الأمريكى وهو يعرج فى العواصم العربية والأوروبية المتشككة فى جدوى الحرب محاولا إقناعها بضرورة التدخل العسكرى الأمريكى فى العراق وهو يقارب إلى حد كبير ما فعله نجل الرئيس المصرى جمال مبارك الذى توجه قبل الحرب فى مهمة سرية للقاء الرئيس الأمريكى، وكان ظاهر مهمته الرحمة وباطنها العذاب".
بوب وودوارد
مؤلف الكتاب بوب وود وورد من أبرع الصحفيين الأمريكيين هو مدير تحرير الواشنطن بوست، وصاحب السبق فى كشف تفاصيل فضيحة ووترجيت التى كانت سببا فى خروج الرئيس نيكسون من الرئاسة فى عام أربعة وسبعين، وقبل كل ذلك يرسى تحقيقه فى التفاصيل التى سبقت المغامرة الأمريكية بإعلان الحرب على العراق على شهادات ووثائق حصل عليها من 75 مسئولا أمريكيا فى مقدمتهم الرئيس جورج دبليو بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد، ومن ثم يصبح التشكيك فيما أورده نوعا من محاربة طواحين الهواء. وبالرغم من أن الكتاب يركز على تفاصيل ما دار من صراع فى دهاليز الإدارة الأمريكية بين من يمكن تسميتهم بالحمائم المعتدلين وفى مقدمتهم باول وفريق الصقور وعلى رأسهم ديك تشينى.