إن لقيام الليل لفضل عظيم , ودلالة واضحة علي قوة إيمان العبد لأنه يحرم نفسه من لذة النوم لينعم بلذة أسمي وهي مناجاة مالك الملك .في وقت لايراه ولايسمعه إلا هو جل جلاله فيكلمه بأي لغة يريد .يسمعه ويسمع جميع خلقه في وقت واحد وبقاع مختلفه جلة قدرته .
والحرص علي قيام الليل من صفات المؤمنين فلقد وصفهم سبحانه بقوله :
تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {16:السجدة}.
وقال صلوات الله وسلامه عليه ( عليك بقيام الليل ,فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلي ربكم ومغفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم).
وقال الحسن البصري رحمة الله :لم أجد من العبادة شيئا أشد من القيام في جوف الليل ,فقيل له :ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها ؟فقال :لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره )
ولو حاولنا عرض الأسباب الميسرة لقيام الليل لكانت كالآتي
1* عدم الإكثار من الأكل والشرب
2*أن لا يقوم بأعمال شاقه في النهار .
3* أخذ قسطا من الراحه في النهار . أي وقت القيلوله.
4*أن يتجنب المعاصي والأسباب التي تؤدي الي الوقوع بها .فلقد قال الثوري: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته .
5*سلامة القلب وخلوة من البدع والأحقاد.
6*معرفة فضل قيام الليل.
مراتب قيام الليل
المرتبة الأولي * أن يحي الليل كله .
المرتبة الثانيه * أن يقوم نصف الليل.
المرتبة الثالثه أن يقوم ثلث الليل فينبغي أن ينام النصف الأول والسدس من الليل وهو قيام سيدنا داود عليه السلام .
ففى الصحيحين ( أحب الصلاة إلي الله صلاة داود, كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه , وينام سدسه)
المرتبة الرابعه *أن يقوم سدس الليل أو خمسه.
المرتبة الخامسه أن يلا يراعي تقدير بل يقوم الليل فإذا غلبة النوم ينام فإذا إنتبه قام وهو طريق جماعة من السلف
السادسه أن يقوم مقدار أربع ركعات أو ركعتين . قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من إستيقظ من الليل وأيقظ إمرأته فصليا جميعا ركعتين كتبا ليلتئذ من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات .)
أسأله سبحانه أن يجعلنا ممن يحرصون علي قيام الليل هو ولي ذلك والقادر عليه .,
ودمتم أختكم المحبه النقاء