بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نتحدث عن أهل السنة والظلم الواقع عليهم في العراق وفي مناطق أخرى من العالم العربي أو الإسلامي عندما نتحدث عن ذلك ينبري لنا فريقان من الناس: فريق لا يريد الحديث عن الإسلام أصلاً، أهل السنة أم غير أهل السنة، فالحديث عنده عن المصالح الأمريكية والمصالح الإقليمية والاعتراف بالواقع المظلم، وأفضلهم من يتكلم من زاوية العروبة وما يضادها من الشعوبية الصفوية.
والفريق الثاني من البسطاء المخدوعين، أو قل من الذين لم يرسخوا في فقه السياسة أو فقه الدين، ويريدون أن يظهروا بمظهر النأي عن (المذهبية) بزعمهم، وأنه يجب ألا ننجر إلى هذه المصطلحات...
وإلى الفريق الثاني نقول: نعم أهل السنة هم الأكثرية وليسوا طائفة من الطوائف، وهم يحملون دائماً هَمَّ الإسلام وهَمّ الأوطان، وهُم أوسع صدراً وأكثر عدلاً وإنصافاً، ولكن أليس من الإنصاف أيضاً ومن السياسة الشرعية أن يقارع الحديد بالحديد، وأن تقابل الشدة بالشدة، حتى إذا تبينت السبل ووضحت الأمور واستبان للناس الحق، رجعنا إلى الوسطية.
إضغط هنا