[align=center](y) صناع الحياة
فلا يمكن أن يعيش الانسان بلاهدف ولاغاية وأن عاش سعيش حياة ملائية بلافوضاء ونستطيع بكل جراءه أن نطلق عليها (الحياة البهيمية ) يأكل ويشرب وحاله في السنة الماضية نفس حاله سنة القادمة لم يقدم أي شيء لنفسه ولا دينه وطنه وفي كل يوم له خمسون هدف ولكن اهدافه تتلاشى ببزوغ شمس اليوم الثاني فأهدافه قصيرة المدى لا تقدم ولاتأخر ويذهب عمره في التقسيم اللاتي :.
50% من عمره في النوم 30% لهوا ولعب 10%أكل وشرب 10% جد
فمن منا يريد هذه الحياة ......
وعندما يجعل الانسان لنفسه هدف .. تبدأ شمس الحياة تشرق له
وينصب له الطريق ويمشي على خطاً ثابته وأرض يابسه ويعيش في سعادته أبديه .
فلقد أوجدنا الله في هذه الدنيا وجلنا لنا هدفاً سامياً وهو عباده وحده لاشريك له قال تعالى ( وماخلقت الجن والانس إلا ليعبدون )
وهذا وهو الهدف الحقيقي والذي يسعى كل مسلم بصلاته ودعائه وسجوده وإخلاصه وسائر العبادات للوصول إليه ...
فجلنا سبحانه نسير في هذه الارض ونسعى في مناكبها ونأكل من رزقه
فقال سبحانه ( فمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه )
وقال سبحانه ( ولاتنسى نصيبك من الدنيا )
فلا يمكن أن نتخيل أنسان وصل وتربع على قمة الهرم بسهوله وبدون أي مشقه فلابد ان يكون له ماضاً عريق وذكريات مشرقه وأثر واضح
فرحم الله من قال (على قدر ماتعطي القضية وقت على قدر ما تعطيك فضلت النتائج وعندما تعطي القضيه وقتك كله تعطيك كل شيء )
فحدد لك هدف وسير على تحقيقه وعندما تذهب ساعه أو يوم يقربك من هدفك وستواجه عقبات ومنحنيات , وأذا فشلت فعلم أنك أزدتاً قوةً ومعرفةً وتجربةً وخبرةً ولاتعتمد على عقلك بل أجعل معك عقول مفكره ومبدعه ومخلصه
ونبته تبدأ من بذره في جوف الارض ثم تشق الارض وتضع لها جذور قوية لتواجه الرياح العاتيه والعاصير ثم تخرج شامخاً عزيزاً قوية لا تخشى التغيرات وتتسلق إلى السماء وتحياء بها الارض ويتسابق الانسان إليها لينتفع بها وتتمتع العيون بالنظر إلى جمالها وأناقتها وتنقيء الهواء من روائح الكريهة لنستنشق الهواء المعطر فهل نستطيع ان نكون ....... )
فأغرس في نفسك وانفس وأولادك الاهداف الساميه فقد غرس النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب اصحابه حب الجنة حتى قل أحدهم قبل بدأ المعركة ونبي صلى الله عليه وسلم يقول للجيش قوموا إلى جنة عرضها السموات والارض فقال الصحابي بخ بخ بخ فقال الرسول ما حملك على قول بخ بخ قال يارسول الله أنها لحياة طويلة لإن بقية على ان أكل هذه التمرات فرماها وشق الصفوف وقتل عدد من المشركين وفاضة روحه إلى باريها ونال مراده ...
فلنصنع المجد لأنفسنا وامتنا وتربتنا ,,,,,
ومن نذرلدينه سيعيش متعباً ولكن سيحيا عظيماً ويموت عظيماً..
فلتكن همتك تعانق الثريا..
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر,,,
فأن من طلب الراحة بالراحة لم يجدها ومن سار على الدرب وصل.
ولايحقر احداً نفسه ربما يستطيع أن يكون عالمأ او طبيبا او طياراً مفكراً او أدبيباً او تاجراً ........ ؟
هو لا يدري فختر لنفسك يأخ العرفانى ..
--------------------------------------------------------------------------------[/align]