<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(( وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ {6} سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ {7} فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ {8} )) (( من سورة الحاقة ))
جاء في التفاسير عن هذا التشبيه للإنسان بإنهم (( كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ))
فما أورده الإمام البخاري في تفسيره
وشبههم بأعجاز النخل إشارة إلى عظم أجسامهم .
قال وهب بن منبه : كان رأس أحدهم مثل القبة .
وقيل : كان طوله اثني عشرة ذراعا .
وقيل كان أكثر من عشرة .
وأما ما جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن اللّه خلق آدم طوله ستون ذراعا في الهواء ، فلم يزل الخلق ينقص إلى الآن ))
وقال قتادة : أن طول الرجل منهم اثنا عشر ذراعا
وقال أبو عبيدة في تفسيره للآية : (( ذات العماد )) أي ذات الطول
فيقال : رجل معمد إذا كان طويلا .
ونرى اليوم هذه الحفريات في الربع الخالي والتي تبيين مدى ضخامة الإنسان ومصداقاً لقول رسولنا الكريم عندما أبلغنا عن طول نبينا آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم ورداً على هولاء المشككيين في أحاديث الرسول لنقول لهم بأعلى صوت مرددين هذه الآية الكريمة
(( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {53} أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ {54} (( من صورة فصلت ))
إليكم هذه الصورة التي تبين ضخامة الهيكل العظمي لإنسان فقد وصلتني عبر البريد الألكتروني .
والله أعلم
سبحانك ما أعظم شأنك سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا سبحانك خلقت الخلق وأحسنت خلقتهم
أخوكم الحاج زاهر
وفقنا الله لما فيه الخير والصلاح والفلاح</div>