[frame="15 10"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
نشأت علاقة غير طيبة بيني وبين أطباء الأسنان منذ كنت طفلاً[/frame]
فقد بدأت شكواي منها باكراً , كنت كلما استعددت للقاء جراندايزر
أو سلفر ورفاقه .. أو بدأت اللعب مع أقراني
سمعت نداء والدي خالد حان موعدك مع الطبيب هيا .. لا أذكر ما كانت مشكلتي
لكني أذكر جيداً لقائي مع ذلك الطبيب الذي دام طويلاً , والذي كان يفسد عليّ متعتي
لأبدل السعادة والفرح بالضيق والألم
لذلك حين شعرت بألم بسيط في أحد أسناني لم أعر الأمر أي اهتمام
بل لم يدر بخلدي أنني قد أزور تلك العيادة البغيضة ., وأترك المجال
لذلك الطبيب القاسي ليجدد معاناتي .. لكن لا مهرب من القدر
أشتد الألم وبلغ أقصاه وأصبح النوم متقطعاً حتى ساءت أخلاقي وخلقتي
وآذيت الغريب والقريب بسوء الخلق والذي تحولت إليه لشدة الألم ..والكل ينصح
ويقدم خلاصة تجربته فمن قائل عليك بالقرنفل , ومن موصي بالمرة
لكن تلك الوصفات والحبوب المهدئة ما خففت الألم ولم تخفي الوجع
لذلك ألح الجميع بالتوجه السريع لحل المعضلة لدى الطبيب قبل أن تتفاقم ويصعب
حلها بل علاجها
لكن هذه الفكرة لم تكن لتخطر على بالي .. ولست بفاعلها
كنت أحدث نفسي بالصبر وأذكرها بقصص ومعاناة الأنبياء والصحابة لتتجلد
وتحتمل الألم .. فأين ألآمي ومواجعي ومقدرة احتمالي من صبر نبينا
أيوب وبلاءه حتى فرّج الله كربه .. أو أين أنا من صبر عروة بن الزبير
حين قطعت رجله من أثر الآكلة..فاصبر واحتسب ..
لكن كل تلك الدروس والمواعظ لم تأت بنتائج
كل يوم يشتد الألم وأصبح الوضع لا يُطاق والحيل لا تثمر
فاستخرت الله و استعددتُ لذلك اللقاء الحتمي