المشهد التاسع عشر عرض الملك ورد يوسف عليه السلام عليه:
يُظهر المشهد يوسف عليه السلام وهو يستقبل من أرسلهم الملك إليه يعرضون عليه مقابلته ، ويرد عليهم يوسف عليه السلام بطلب قبل المقابلة ، هذا الطلب هو سؤال النسوة اللاتي قطعن أيديهن قالتعالى حاكيا المشهد {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ(50) }( )
وهكذا تبدأ ملامح مرحلة التمكين ليوسف في الأرض ( وأول ملامح هذه المرحلة الاعتزاز بالله ، ولاطمئنان إليه ،والثقة به، والتجرد له، والتعري من كل قيم الأرض، والتحرر من كل أوهاقها، واستصغار شأن القوى المتحمكة فيها ، وهوأن تلك القيم وهذه القوى في النفس الموصولة الأسباب بالله تعالى )( ) وهي لمسات تربوية مستلهمة من المشهد فلم يستعجل يوسف عليه السلام ويغادر السجن قبل أن تنقى سيرته ، بل تريث حتى يظهر للناس براءته ؛إنه صاحب دعوة وليس رجلا عادياوهي ملامح تثبيتية للمشاهد عظيمة .
ولم يغفل السرد القصصي القنطرة التي تحيي في الذهن اليقظة وتنتشله من وهدة الغفلة التي تميت في الذهن التذكر والاستذكار هذه القنطرة هي عدم ذكر تفا صيل إياب الرسول الذي رجع من عند يوسف عليه السلام .