السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زواج الأقارب بين مؤيد ومعارض
إخواني الكرام أخواتي الكريمات
زواج الأقارب أمر محبب لدى الكثير من الناس ولكنهم يجهلون أضراره على المدى البعيد وما أنا بصدده اليوم
هو فوائد وأضرار هذا الزواج بين مؤيد ومعارض .
نواجه في حياتنا اليوميه أناس كثر وحتى ممن نعرفهم متزوجين ببنات اعمامهم أو بنات أخوالهم .
والكثير منهم على إعتقاد راسخ بأنه لم يكن ليقدم على الزواج يوما من غير بنت عمه أو بنت خاله .
وكأن لا وجود للبنات من حوله إلا بنت العم أو الخال .
وتجد الكثير من هؤلاء لا يرى من الصحه أن يتزوج المرء من غير أقاربه لان لديه إعتبارات خاصه
منها على سبيل المثال لا الحصر ( التكافؤ في الحاله الأجتماعيه ، التوافق في العادات والطباع ، سرعة التأقلم
مع أهل الزوج بعد الزواج ، القناعه فيه كزوج ) وغيرها من الأسباب التي أرى أن أغلبها منطقي .
ولكن لا تدعو بأي حال من الأحوال الى الأعتقاد بأن من يتزوجون من غير أسرهم أو أقاربهم ليسوا سعداء في حياتهم .
أو أنهم تواجههم مشاكل شبه يوميه على الأقل خلال السنوات الأولى من الزواج وهذا أمر نلمسه في كثير
من الزيجات الحديثه .
عبارة ( كيف أدخل بيتي إمرأه لا تحبها أمي ؟؟؟؟) تنطق بها شريحه كبيره لا بأس بها في مجتمعنا .
ولأخوكم الرافدين رأيا في هذه القضيه الأجتماعيه المهمه والتي تقض مضجع الشباب .
يعد الزواج من غير الأقارب زواجا مثاليا .
وهناك مجموعه من الأسباب التي تدعوني الى هذا القول .
أولا :- الزواج من غير الأقارب يفتح باب تعارف وترابط بيت أسرتين لم تكونا متعارفتين من قبل وهذا من الأهداف
التي خلقنا الله تعالى لأجلها .
قال تعالى ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )
ثانيا :- إن الزواج من غير الأقارب سبب في تحسين النسل والخلقه وذهاب الأمراض الوراثيه التي تتكاثر في الأقارب
ولعل زواج أولاد الأعمام وأولاد الخالات سبب في إضعاف الجنس البشري .
وهو السبب الرئيسي في معظم حالات العقم .
ونحن نعلم أن من أغراض الزواج تقوية الجنس البشري بإدخال عناصر وراثيه جديده في العائلات .
وإن الأغتراب في الزواج ينجي الأسرة من العيوب المتوارثه والتي تتركز في النسل وذلك لإشتراك البيت الواحد
في شتى الصفات البدنيه والنفسيه والخلقيه والمرضيه .
لذلك نصح الأسلام بحكم إنه دين تنظيم وتحسين ، نصح بعدم التوسع في زواج الأقارب وفضل إجتنابه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تنكحوا القرابه القريبة ، فإن الولد يخلق ضاويا )
ومعنى ضاويا هنا أي ضعيفا .
وقال الأصمعي :- بنات العم أصبر ، والغرائب أنجب ، وما قرع الأبطال كأبن الأعجميه ) .
فالأصمعي هنا لم يميز بنت العم بغير الصبر ، ووصف الغريبه بأنها أنجب أي ولدها يتميز بالقوه وحسن الخلقه وكمالها .
وقد سئلت إمرأة جميلة صغيره في زواجها من شيخ قبيح المنظر فقالت :-
دعاني اليه أنه ذو قرابة *** يعز علينا من بني العم والخال
وقال أحد الشعراء
تجاوزت بنت العم وهي حبيبة *** مخافة أن يضوي علي سليلها
لذلك كله أرى أن زواج الأباعد أفضل وأقوم
إخواني أخواتي الكرام أتمنى منكم أن تدلوا بدلوكم بمناقشة هذه القضيه الأجتماعيه ويسعدني أن اقرأ ارائكم
الحكيمه .
وتقبلوا فائق التقدير والأحترام
أخوكم الرافدين