الحجاج يرمون الجمرات ثاني أيام التشريق والمتعجلون يغادرون لطواف الوداع
الأربعاء 12 من ذو الحجة 1429هـ 10-12-2008م
بيت الله الحرام
مفكرة الإسلام: رمى حجاج بيت الله الحرام اليوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث تحفهم عناية الله ورعايته مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
ويقوم عقب ذلك الحجاج المتعجلون بمغادرة منى متوجهين إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعًا لقول الحق تبارك وتعالى: "واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن جموع الحجيج اليوم تدفقت على جسر الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت قياسي وخاصة في ظل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهده جسر الجمرات والقرار الهام المتمثل في منع الافتراش في منطقة الجمرات هذا العام مما أسهم في انسيابية حركة الحجاج رغم الحشود الكبيرة التي توجهت لرمي الجمرات.
تفويج الحجاج:
ويرجع ذلك هذا العام إلى خطة تفويج الحجاج عند جسر الجمرات حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه ويشرف عليها رجال الأمن العام، وقوى الأمن الداخلي، والحرس الوطني، والمرور، والكشافة، والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على الجسر لمنع الاختناقات والتدافع فضلاً عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي، التي توزعت في عدة مناطق تحت الجسر وفوقه يمكنها من التدخل السريع في حال وقوع حوادث نتيجة التزاحم أو التدافع في منطقة الجسر.
هدوء قبل الوداع:
وبحسب تقرير أعدته "الجزيرة نت" بدت مكة المكرمة هادئة نسبيًا مساء يوم أمس الثلاثاء، بينما تركز الزحام في منطقة رمي الجمرات بمنى.
وتستعد مكة لاستقبال المتعجلين من حجاج بيت الله الحرام في ثاني أيام التشريق، والقادمين لأداء طواف الوداع ومغادرة الأراضي المقدسة.
وباستثناء بعض من أخروا طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، تركزت الجموع الثلاثاء بمنطقة منى، وقبيل انتصاف الليل بدؤوا في التوافد على منطقة رمي الجمرات. وظل رجال الأمن والمتطوعون في حالة استنفار لتنظيم الحركة ومنع السير في اتجاهات متعارضة.
توعية الحجاج:
وقد واصلت وزارة الصحة توجيه النصائح لضيوف الرحمن، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن " أمل بنت معاوية أبو الجدائل"، المشرفة على مركز معلومات الإعلام الصحي بالوزارة، أنه يجب على الحاج تناول أدوية وقاية تقضي على ميكروب الحمى الشوكية.
وحثت أهالي الحجاج المقيمين معهم بالمنازل على أخذ التطعيمات المناسبة وبعض المضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب للوقاية من المرض قبل العودة حيث يحتمل أن يكونوا حاملين بعض الفيروسات.