قوات الاحتلال تهدم أربعة منازل للفلسطينيين بالقدس
الثلاثاء 15 ذو القعدة 1430 الموافق 03 نوفمبر 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
شرعت جرافات بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بحملة هدمٍ جديدة لمنازل المواطنين الفلسطينيين في عدد من الأحياء المقدسية، استهلتها بهدم مبنى سكني في حي الثوري بسلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وثلاثة منازل في حي الطوري.
وأفادت مؤسسة المقدسي لتنمية وتطوير المجتمع، في بيان عاجل، بأن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس شرعت مساء الاثنين بحملة الهدم. وقالت إن قوة معززة من جيش وشرطة الاحتلال ترافق جرافات الاحتلال وتفرض طوقاً محكماً على المنطقة.
وتأتي هذه الموجة من هدم المنازل المقدسية ضمن حملة تهويدية تصاعدت مؤخرا وشملت عشرة منازل في أحياء متفرقة من المدينة خلال أسبوع واحد، وأدت إلى تشريد نحو مائة مقدسي.
وذكر هارون القواسمي -صاحب أحد المنازل المهدمة- أن قوات الاحتلال وطواقم البلدية اقتحمت الاثنين منزل أسرته الكائن بحي الثوري جنوب القدس -والذي يؤوي 15 فردا بينهم سبعة أطفال وفتاة معاقة- وأجبرتهم على الخروج بعد الاعتداء عليهم، وقامت بهدم المنزل فورا.
وأضاف القواسمي أن الشرطة أحضرت طواقم متخصصة قامت بتفريغ المنزل من محتوياته وإلقائها في الشارع، قبل هدمه، مؤكدا أن عائلته لم تتسلم أي إخطارات سابقة بهدم منزلها، ولم تكن من ضمن العائلات المهددة بالطرد من قبل.
وأوضح فخري أبو ذياب -الناطق باسم أصحاب المنازل المهددة في أحياء سلوان والثوري- أن قوات الاحتلال هدمت الاثنين ثلاثة منازل في حي الثوري تعود لعائلات القواسمي وشويكة وأبو حلب، وأدى ذلك إلى تشريد ما يزيد عن عشرين شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال.
كما شملت عمليات الهدم منزلا لعائلة حرب الرجبي في ضاحية بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وأدى ذلك إلى تشريد 16 مقدسيا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقال أبو ذياب إن الأهالي فوجئوا بقوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال تخرجهم من بيوتهم بالقوة وتعتدي على النساء والأطفال وتلقيهم في العراء رغم الأجواء الشتوية العاصفة.
وبين أن الاحتلال سلم أصحاب المنازل المهدمة أوامر عسكرية تجبرها على إزالة الركام خلال أسبوع تحت تهديد الغرامة والإجبار على إزالتها بالقوة في حال عدم التنفيذ، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال انتقلت من الهدم الفردي للمنازل إلى سياسة الهدم الجماعي بغرض تشريد أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
بدوره، قال حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس السابق إن إجراءات الهدم باتت تتخذ طابعا سياسيا أكثر من كونه قانونيا، وخاصة بعد رفض وزير الداخلية الإسرائيلي المصادقة على مخططات هيكلية قدمها الجانب الفلسطيني من أجل إنقاذ المنازل المهددة عبر الحصول على تراخيص من بلدية الاحتلال.
وأكد أن رفض الاحتلال لهذه المخططات وضع مئات المنازل المقدسية في دائرة الهدم، حيث أخطرت سلطات الاحتلال نحو مائتي عائلة مقدسية بهدم منازلها في غضون أسابيع قليلة، وذلك من بين نحو عشرة آلاف منزل مهددة في المدينة المحتلة كاملة.
وحسب عبد القادر، يقطن هذه المنازل نحو سبعين ألف مقدسي من أصل قرابة 250 ألفا هم عدد سكان القدس الشرقية من الفلسطينيين.