بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأدخل في الموضوع مباشرة حتى لايمل القارئ ...
وأريد من الأخوات الفاضلات أن يقرأن الموضوع كاملاً ، وهو مختصر بإذن الله ، وأن لايتعصبن لرأي معين ، بل يقرأن الموضوع بعين وقلب يريدان الحق ليتبعاه أينما سار ودار ...
اخواتي الفاضلات كثر الحديث عن التشقير وحكمه ، وتعددت الفتاوى ، وتحير القلب والعقل في هذا الإشكال ..
فالأخوات مابين آخذة بفتوى جواز التشقير ، ومابين متحرزة ومتـقية للشبهات وتاركة لهذا الفعل ..وهذه هي الأسلم .
ماهي قصة عنوان الموضوع ؟!
لاأريد أن أسألكم بالله حتى لاأشق عليكم ، ولكن أرجو منكم أن تقرأو هذه القصة بكل تدبر لمعانيها ...
أعلم أنكم قرأتموها مراراً ، ولكن لعل النفع والعبرة تكون في هذه المرة ..
القصة :
اقتباس:
كانت هناك قرية ساحلية يسكنها اليهود ويعمل غالبية أهلها في الصيد ، وكان لهم يوم لايعملون فيه ويتفرغون فيه للعبادة وهو يوم السبت ..وحرّم الله عليهم الصيد فيه ..
ثم إبتلاهم الله بأن جعل الحيتان لاتأتي إلاّ يوم السبت وتكون كثيرة وظاهرة على الماء بحيث تغري الصيادين ولكنهم لايستطيعون الصيد ..
وإذا أتوا في اليوم التالي لم يجدوا شيئاً .... وهكذا طوال الاسبوع ، لاتأتي الحيتان إلاّ يوم السبت ! وإنه لبلاء عظيم ..
فــــــــاحتــــــــــالوا ...!! وعلى من يحتالون على ربهم !! حاشا الله إنما يحتالون على أنفسهم ...
فقاموا بنصب الشباك والفخاخ يوم الجمعة ( وهناك اختلاف لاداعي لذكره في مسألة الحيلة ) .. وقاموا بجمع الصيد يوم الأحد !!!! وهكذا جمعوا السمك بدون الصيد يوم السبت ، مع أنهم في الحقيقة صادوا بطريقتهم هذه ، فكان عاقبتهم أن سخط الله عليهم ومسخهم قردة وخنازير !!
هل نظرتم لشؤم الاحتيال في المعصية ..
وهنا الشاهد من الموضوع كله ، وهو حديث مهم سأذكره الآن وتدبروه جيداً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لاترتكبوا ما ارتكبت اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل ) أخرجه أبوعبدالله بن بطة بإسناد جيد
يالله !
أكاد أحلف أن النساء اليوم يطبقون نفس الحيلة !
قال لهم رسول الله عليه الصلاة والسلام
( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المتغيرات خلق الله).
فقام النساء بتلوين شعر الحاجب من الأعلى والأسفل بحيث يكونوا طابقوا شكل حاجب النامصة بدون أن نتف شعر الحاجب !!!
ولو أتيت بطفل وسألته لقال هذا عين الإحتيال !!!!!
والله أن لايكاد يوجد أدنى فرق بين النامصة نمص حقيقي وبين المشقـّرة لحاجبها ... والنساء يلاحظون هذا جيداً ..
إذاً لماذا الاحتيال على الله وإرتكاب هذا الفعل الموجب للّعن والطرد من الرحمة ، كل هذا من أجل إرضاء أعين النساء الاخريات الذين لن يرضوا عن أحد أصلاً ، فكل إمرأة تغتاب الاخرى فور مغادرتها إلاّ من رحم الله من المتقين !
يانساء المسلمين لاينبغي أن نرتكب مانريد وأن نتبع هوانا فور سماعنا لفتوى من هنا أو هناك ، حتى لو من شيخ فاضل ، فكل عالم وشيخ يؤخذ من قوله ويرد ، إلاّ رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فلقد دفنت العصمة معه ...
يا اخوة أعلم أن ابن عثيمين رحمه الله أجازها ، لكن يااخوة يظهر من مقطع السؤال أن الشيخ لم يتبين له الأمر جيداً وسأترككم مع تفصيل الفتوى :
اقتباس:
سئل الشيخ العلامة ابن عثيمين عن التشقير هل هو في حكم النمص كما في لقاء الباب المفتوح شريط 131:
اقتباس:
السؤال :
يوجد بعض الأصباغ والألوان توضع على الحاجبين حتى تبدو رقيقة ، وتبقى هذه مدة ما يقارب الشهر تقريبا ، فهل هذا في حكم النمص؟
الجواب :
لا ، تلوين الشعر بغير السواد لمن ابيضّ شعره لا بأس به ، هذا هو الأصل ، لأن الأصل في غير العبادات الحل ، وليس هذا من النمص ، ولكنه من ترقيق الشعر ، كما أن بعض الناس يختار أن يكون شعره جَعْدا ويطّلي بما يقوي الشعر ،
السائل : الحاجبين – يا شيخ بارك الله فيك – يرققها ، يضع بعض الألوان من هنا ومن هنا حتى تبدو رقيقة ، لا يقص شعر الحاجبين بل ألوان بلون البشرة؟
الشيخ : ما في بأس ، لكن الكلام هل هذا جائز في حق الرجال أو لا ؟!! الرجل لا ينبغي أن يتجمل بما تتجمل به المرأة ، المرأة لا بأس.
انتهى كلامه - رحمه الله تعالى ورفع درجته في المهديين - .
والله كل منصف سيعلم أن الشيخ رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى لم يتبين له الأمر جيداً
والله أن للشيخ ابن عثيمين مقداراً عندي لايعلمه إلا الله ، فأنا من الآخذين لفتواه دائماً هو وابن باز والالباني وغيرهم من أهل الفضل رحمهم الله ..
ولكن الحق فوق كل شيئ ، وكل إنسان يخطئ ، وربما لو رأى الشيخ إمرأة واحدة مشقرة لحواجبها لكن الأمر آخر وأنا أجزم بذلك ، فهم أهل حرص على دين من الدواخل الغربية وهم أهل علم وفقه
وقد سئل الشيخ ابن جبرين (رحمه الله) وأفتى بـــعدم جوازها وكان في الفتوى صرامة وقوة
اقتباس:
قال الشيخ عبد الله الجبرين – رحمه الله - :
اقتباس:
أرى أن هذه الأصباغ وتغيير الألوان لشعر الحواجب لا تجوز فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصات والمتنمصات والمغيرات لخلق الله الحديث ، وقد جعل الله من حكمته من وجود الاختلاف فيها . فمنها كثيف ومنها خفيف منها الطويل ومنها القصير وذلك مما يحصل به التمييز بين الناس ، ومعرفة كل إنسان بما يخصه ويعرف به ، فعلى هذا لا يجوز الصبغ لأنه من تغيير خلق الله تعالى .
" فتاوى المرأة " جمع خالد الجريسي ( ص 134 ) .
سيأتي اليوم أيتها الاخت الفاضلة الذي ستقفين فيه أمام الله
وهو الذي يعلم مافي الضمائر والنفوس ، ويعلم من التي اتبعت هوها ومن التي اتبعت الحق
فلاتقفين بين يديه وأنت مرتكبة لحيلة مثل حيلة اليهود في المعصية !!..
فاتق الله وتذكري أن أكثر أهل النار من النساء وهذا بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام
فكوني أبعد ماتكوني عن النار
وكوني من نساء الجنة
وكوني من أحفاد عائشة وخديجة وأم عمارة وأم سلمة رحمهم الله ورضي عنهم
ولتتمسكي بدينك بقوة ، ولتتمثلي في هذه الأبيات التي تصف المرأة التي ينتظرها الإسلام !
فلتسـألوا التـاريخ عني عن يـد
ربـت صقـور الـحـق أيـد غــانـمـه
يخبركم عـني وعـن حـريـتي
عـن هــامة مـرفـوعـة ومـسالـمـه
أقسمت أن أحيا فدى لعقيدتي
وأظــــل للإســلام دومـــا خــادمــه
لم تـغـرني الـدنيـا ولا لـذاتـهـا
لم يغـوني زيف المبادي الهادمـه
لا أبتــغي غـير العـلا في عـــزة
فليـنتظـرني الكـل إنـي قـادمــه
ألقى الأحبة في مجال شائق
متـميــز، ومــؤانــســات دائــمــه
دنــيـاي دنـيــا طاعـة وطــهــارة
يا رب تـوجـهـا بحسن الخاتمه
--------
والحمدلله رب العالمين
لاتنسوا كل من شارك في هذا الموضوع ولو بالنشر من دعاءكم
وعلى قدر النشر يكون الأجر ، مع النية الصادقة
وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
-----
منقول