بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تتخلص من عصبيتك الزائدة ؟
أجمعت معظم الأبحاث الطبية على ضرورة أن يتخلص المرء من
عصبيته حتى لايكون عرضه لأمراض نفسية وعضوية كثيرة و أخطرها
النوبات القلبية المفاجئة .. كما أن الانسان العصبي مناعته ضعيفة
وقدرته على مقاومة الأمراض أقل كثير من ذلك المرء الذي يتميز
بالقدرة على الاسترخاء و الهدوء ..و العصبية إلى جانب خطورتها الصحية
فهي تجعل الانسان غير مرغوب فيه اجتماعيا ...
و إليك عدة خطوات للانتقال من فئة الأشخاص العصبيين المتوترين دائما
إلى فئة الأشخاص الذي لديهم القدرة على السيطرة على النفس و الاسترخاء و الهدوء :
* فكر في أهداف حياتك و ما هي الأمور المهمة حقا بالنسبة إليك و إلى
من تحب و خلص نفسك من الواجبات التافهة حتى تستطيع إنجاز الواجبات
المهمة على وجه أفضل يجعلك تحتفظ بهدوئك و يخلصك من التوتر الناتج
عن الإحساس بأن واجباتك أكثر كثير من الوقت الذي عليك انجاز كل الأعمال فيه ...
* توقف عن محاولتك أن تكون شخص فائق القدرة و خلص نفسك من الرغبة
في الهيمنة التامة على كل الشؤون دون اهمال شيء لأن هذا لا يتم إلا على
حساب صحتك و حالتك النفسية و المزاجية ...
* اعط نفسك وقتا أطول فيما تظن أنه ضروري للوصول إلى مكان أو تحقيق
شيء و اعمل حساب أي عائق يمكن أن يعترضك حتى لا تصاب بالتوتر و
العصبية إذا تأخر الوقت أو طالت مدة انجازك للعمل الذي تقوم به ...
* لا تضع لنفسك مواعيد صارمة لإنهاء أعمالك و ابدأ صباحك مبكرا جدا
و اعط لنفسك وقتا كافياللانتهاء من ارتداء ملابسك ...
* سهل كل الأمور و لا تغتاظ من أجل امور تافهة مثل تأخر قطار أو فظاظة
سائق تكسي أو ازدحام الطريق و تذكر أنه حتى لو انفجرت عصبيتك لن
تتمكن من تبديل مجرى الأحداث ...
* ابتعد عن الأشخاص الذين يغيظونك أما إذا كان عليك رؤيتهم باستمرار
فلا تعطيهم أهمية كبرى ...
* خذ قسطا من الراحة و الاستجمام بين وقت و آخر حتى تنهي عملك في
وقت محدد لأن ذلك يزيل مشاعر التوتر و القلق بداخلك ...
* تذكر أن العصبية و القلق الدائمين يؤديان بك إلى أمراض القلق و الضغط
و يؤثران على حيويتك و نشاطك و إقبالك على الحياة ...
* لا تتوقع الكمال في تصرفات من حولك لأنك إن توقعت هذا فستكون
تصرفاتهم مصدر ازعاج لك و خذ الأمور ببساطة و اعلم أن من يعقد المسائل
و يعطيها حجما أكبر من حجمها هو الخاسر دائما ...
* و لنا أسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه و سلم :
أوصني ، قال : " لا تغضب " ، فردَّد مراراً ، قال : " لا تغضب "
منقول للفائدة