اتهمت القاعدة بقتل النساء والأطفال فهل يعقل أن يترك الشباب المسلم بلاده ويهاجر للجهاد في سبيل الله في العراق لينال رضا الله ثم يقوم بقتل النساء والاطفال والآمنين كما يروج الإعلام العميل؟!
وقد ثبت بكثير من الوقائع أن تفجيرات الأسواق العشوائية وقصف المناطق السكينة عشوائياً تقوم به المليشيات الشيعية مثل فيلق بدر وجيش المهدي إضافة إلى القوات الأمريكية والمخابرات الإيرانية والحكومة العراقية العميلة لتشويه صورة المجاهدين، وكم مرة اتهموا فيها القاعدة بتفجير سوق هنا وهناك ثم تنكشف الحقيقية بعد أسابيع او شهور - عندما يختلف اللصوص فيما بينهم – ويظهر المجرم الحقيقي. ولكن تبقى في الأذهان صورة اتهام القاعدة بالعمل الإجرامي!.
وهذه تسجيلات العمليات الجهادية للقاعدة منشورة وفيها يتضح الحرص على المدنيين الآمنين وتحذير المجاهدين لهم بعدم الاقتراب من مناطق الاشتباكات بل وتنبيههم بنية القيام بعملية في المكان لأخذ احتياطاتهم وتأمين أنفسهم.
بل وتظهر الكثير من التسجيلات المرئية أن عمليات هامة ألغيت بسبب وجود مدنيين في مكان العملية.
وإذا كانت القاعدة تتهم بالشدة والغلظة مع أعدائها فإن هذا يحسب لها وليس عليها وهو امتثال منها لأوامر الله بالشدة على الكفار والغلظة عليهم فالكفار المحتلين وعملائهم لا تؤثر فيهم عمليات المقاومة البسيطة والخطابات الحماسية وإنما يؤثر فيهم القوة والإرهاب والشدة والغلظة وهذا ما تفعله القاعدة لتشرد بهم من خلفهم.
والأهم أن الدين والدماء ليست لعبة تستخدم لمصلحة التنظيم.
فالدماء التي صانها الشرع واجب على المسلمين صيانتها وحمايتها ، والدماء التي أهدرها الشرع لا يصح أن يتردد المسلمون في إهدارها .
ومن حكم الله بكفرهم لا يمكن لمسلم إلا التصديق والتسليم والإقرار بحكم الله وليس له أن يجادل عنهم أو يدافع عنهم او يداهن لهم.
وهذا هو نهج القاعدة