شاركنـــا في حل المشكلة ( 3)

بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وانتم بخير
نعتذر اليكم لاننا توقفنا عن انزال عددين في العشر الاواخر
لانها كانت عشر الاكثار من العبادة ...........
...........................
اما مشكلة الاسبوع:
السب والشتم ... مشكلة ظاهرة باتت على كثيــــــر من الالسن ....
المشكلة .... حكمها الشرعي ..... خطرها الاجتماعي .... العلاج ....
حول هذه الاشياء نستطلع آرائكم التي تهمنا دعوياً
-----------------------------------------------------
نرجوا من كل صاحب فكرة أو علم أو رأي أن لا يبخل علينـــــا .....
كما نرجوا عدم الرد في خارج سياق الموضوع... وشكراً

جزيت خيرا أخي الفجر القادم على هذه السلسلة
صدقت كثير من الناس لا يبالي بما يقول سب وشتم ولعن واستهزاء بالمسلمين والمسلمات
ولعله يهوي بكلمة يقولها الانسان يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب كما في الحديث ........
لو نظرت الى حال هؤلاء مع الناس لوجدتهم كثيروا المشاكل والخصومة لان النفس
لا ترضى بان يستهزئ بها أحد .....
امــــــــــــــــا العلاج:
نصف لكم علاج استخدمته مع نفسي ومع بعض الاخوة فنفع ولله الحمد وهو:
امسك عليك لسانك عن الاستهزاء بالناس .. فان سببت أحد فقل بعدهــــا أستغفر الله
طبعا لا تتعمد الاستهزاء ثم تستغفر .. لكن قد تنسى او تغفل فتتذكر بعد ان سببته
فأستغفر الله مباشرة واعتذر من الذي سببته
2- ادعو الله ان يخلصك من هذه الكلمات.
3- عود نفسك على الكلمات الطيبة مثلا جزاك الله خير .. الله يحفظك .... شكراً ... الله يغفر لك
هذا ما لدي واتمنا ممن اعلم مني ان يكتبوا لان المشكلة مم عمت به البلوى في ايامنا
وصلى الله على سيدنا محمد

أخي الفجر القادم
تحية طيبة .. وعيد مبارك .. وتقبل الله منا ومنك
لعلي اذكر بعض الاحكام الشرعية
من المعلوم أن نصوص الشريعة جاءت بتحريم سب المسلم على الإطلاق و شددت
في الوعيد لمن سبَّ مسلماً و من ذلك قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
( سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَ قِتَالُهُ كُفْرٌ ) رواه الشيخان و غيرهما عن عبد الله
بن مسعود رضي الله عنه .
قال الحافظ ابن حجر : ( في الحديث تعظيم حق المسلم ، و الحكم على من سبه بغير
حق بالفسق ) .
و روى مسلم في صحيحه و أبو داود و الترمذي كل في سننه ، و أحمد في مسنده
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قال : ( المستبان
ما قالا فعلى البادئ ، ما لم يعتد المظلوم ) .
أي أنَّ إثم ما يقع من سباب المتسابَّيْن ينوء به الأول ، لأنه المتعدِّي ، و المتسبب في
الإثم فيبوء به كلُّه ، إلا إن تطاول المنافح عن نفسه فزاد في الانتصار لنفسه عن القدر المشروع في دفع الظلم ، فيلحقه حينئذٍ إثم الزيادة و التعدي ، كما نص على ذلك الإمام
النووي رحمه الله و غيره من شراح الحديث
آخيراً ليس المسلم بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء، فهذه صفات يحب أن ينأى
المسلم عنها في حله وترحاله مع نفسه ومع غيره .

بارك الله فيك على هذه السلسلة ، واسأل الله أن ينفع بها

أظن أن حكمها الشرعي و خطرها الاجتماعي قد تفضل به الإخوة الكرام وأحسنوا في ذلك ..
لكن الخطر يكمن يا أخي في أسباب نشوء هذه المشكلة ...
الكل يعلم أن الطفل ينشأ على تعليم الوالدين ..
وينشأ ناشؤ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
ففترة التلقي عند الطفل هي الفترة التي ينبغي علينا مسك لساننا أمامه .. فلا يتلفظ الطفل إلا بالألفاظ التي تلقاها من محيطه التي هو ناشؤ فيه .. بمعنى أقرب أن من الخطأ الكبير الإنشغال عن الطفل ووضعه في الحضانة .. فهنا تكبر المشاكل إذ يختلط بالأطفال وكل يتلفظ بما وجده في بيئته من سباب وشتم وغيرها قد لا يفهمون معناها أصلا ..
ثم أن الأم والأب إذا لا حظوا طفلهم يسب ويشتم يجب عليهم أن يقوموا بالتصرف اللازم كاعلان الغضب أو البعد عنه وعدم الكلام معه لمدة فترة وجيزة أو أن يمتنعوا من إعطاءه الحلوى مثلا حتى يقلع عن ذلك ..
والله تعالى أعلم .