صبحي البيجواني
كُن في الحديثِ مؤانساً و ثقة *** واجنبْ ولوجَ الغيـــــظِ و الحَنقـــة
ثمّ استعـــذ باللـه مِن نَـــــــزَغ ٍ*** و دسائـسُ الشيطــــان ِمُخترقه
إياكَ أنْ ترميكَ سطوتُـــــــــــهُ *** و سهامُـهُ للصَيـــــــــــدِ مُنطلقه
و تبيعُ حُلمَـــــكَ فــــي تفاهتِهِ *** فيراكَ حيثُ تســــــــــرُّهُ النزقه
و إلى الســلام ِبكُـــــلِّ مغدِقــــةٍ *** تسعى إليهـــا نعمهــــا غدقــــه
لا تَبخلـــــــنّ بكــــــلِّ طيــبـــةٍ *** مِنْ فاكَ جُدْ فيها علـــى الرُفقََه
و اصلـــــحْ بأهلِكَ قبلَ غيرهمُ *** و لأنتَ أولى أنْ تكـــــــونَ ثِقََه
ليكنْ حديثـُك سلســــــلاً عذباً *** فيروق للمغمـــــوم إن غبقـــــه
و يكونُ سردُك نفحَه عطِــراً *** كي يستسيغـَه كلّ ُمَــــن نشقــه
طيبُ الكـــلام ِو كُــــــلّ ُبادرةٍ *** في نيـــــةٍ للخيــــــر مُتفِقـــــــة
عن كُــــــلِّ طيبةٍ إذا صـدرتْ *** مِنْ ناطـق ٍمَعـــــدودةٍ صَــــدَقة
فهي السبيـــــــلُ إلى مُلاطفةٍ *** يجِدُ الصفــــاءُ لنيلِهـــا طُرُقــــه
تجلـو الضغائـنَ من مكامِنِها *** و تصبّ ُفيها الحُبّ َو الشفقــــة
و هي الحُلولُ لكُلِّ مُعضلـــةٍ *** باتتْ علــى الشُبهـــــــاتِ منغلِقة
ما .. قلَّ مِن كلِم ٍبه عِظــــة *** و تسامـــــــحٌ أوفى لِمَــــنْ نطقَـه
و الصمـتُ أبلغُ في مقاصِدهِ *** مِن ناطــــــــق ٍترديـــــه مُنزلِقة