صحيفة فرنسية: فضيحة الوعود الأمريكية بأنابوليس بإقامة دولة فلسطينية بدأت تتكشف
الخميس9 من شوال 1429هـ 9-10-2008م
مفكرة الإسلام: بدأ الإعلام الغربي يتحدث عن الخدعة الأمريكية التي بدأت تتكشف بعد مؤتمر أنابوليس "للسلام 2007"، وعن فضيحة الوعود الأمريكية بإقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة وبتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، وأظهرت تقارير صحافية فداحة الظلم الذي لحق بالفلسطينيين.
حيث ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، الخميس، بحسب مراسلها في القدس المحتلة في تحقيق سماه "التفتت البطيء لعملية السلام"، أنه ومنذ طرح مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أنابوليس قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 404 مواطنين فلسطينيين بينهم 76 طفلاً.
وأضاف المراسل أن تراخيص البناء الممنوحة للمستوطنين قد تضاعفت ثلاث مرات، وتضاعفت عروض بناء الوحدات الاستيطانية 16 مرة قياسًا إلى العروض المقدمة قبل سبعة شهور من المؤتمر، وأن السلطات الإسرائيلية لم تنفذ تعهداتها بتفكيك أي من المستوطنات كما زادت الحواجز الأمنية بين مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة بنسبة ثمانية بالمائة، بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".
موسى: المفاوضات مع إسرائيل فاشلة
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، منذ أسبوعين، عن استيائه البالغ من استمرار الوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط في ظل استمرار مماطلة الاحتلال في تنفيذ توصيات مؤتمر أنابوليس.
وفي جلسة عقدها مجلس الأمن بطلب من السعودية لمناقشة استمرار "الاستيطان الإسرائيلي" قال موسى: "كل التوصيات التي صدرت عن مؤتمر أنابوليس لم يتحقق منها شيء، بل إن أهداف أنابوليس كانت في الأصل إعلان دولة فلسطينية قبل نهاية العام الحالي واستئناف مفاوضات السلام، ووقف نشاطات الاستيطان وقفاً فوريًا وكاملاً وتحقيق سلام شامل يضم المسارات الفلسطينية واللبنانية والسورية، ولم يتحقق شيء".
وأضاف موسى: "لم يبق على نهاية هذه السنة إلا ثلاثة أشهر ولا دليل بعد على أن الدولة الفلسطينية أصبحت قريبة المنال".
وأردف الأمين العام لجامعة الدول العربية: "المفاوضات لم تؤد إلى أي نتيجة، ولم يقدم أحد أية مسودة لأي مشروع اتفاق، والسبب مماطلة إسرائيل... وإن استمرار هذا الوضع سيكون له انعكاسات سلبية خطيرة على الأمن الإقليمي وعلى احتمالات سلام عربي إسرائيلي شامل".
ولم يعد سرًا أن إسرائيل، وحتى خلال المفاوضات التي أجرتها مع الفلسطينيين لم تستجب لا لمطالب الفلسطينيين ولا للدعوات الدولية للالتزام بمفاوضات السلام، ولا لتحذيرات اللجنة الرباعية.