السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتنا الكرام ..
تحديد التاريخ بالهجرة ، وابتداؤه بشهر محرم ، ليس وحيا ، و إنما هو من فعل عمر رضي الله عنه ، وقد وافقه الصحابة على ذلك ، فكان بحق ميزة إسلامية عن بقية ألأمم ، وربط بحدث مهم في نصرة الإسلام وانتشاره ، وتحوله من دعوة فردية إلى بناء دولة ..
ومن المعلوم أن العام الذي تربط به المقادير السنوية ، هو من ليلة القدر التي يفرق فيها كل أمر حكيم ، وأما العام الهجري ، فلا خصوصية له في عبادة أي عبادة ؛ وغاية ما في الأمر أنه لا بأس برد التهنئة به .. كما أنه لا مانع من الإفادة منه في الوعظ لما هو ظاهر من مرور الزمن ، والاعتبار بذلك لاستغلال الأوقات والأعمار في المفيد ولا سيما غاية الخلق : عبادة الله تعالى ..
ومما اخترته لكم في ذلك الفتويين التاليتين :
السؤال
ماحكم تخصيص نهاية العام بشيء من العبادات ومحاسبة النفس ؟ وكذلك بالنسبة لتخصيص ذلك في خطب الجمعة ورسائل الجوال .
الاجابة
لا يجوز تخصيص آخر العام بعبادة من العبادات لا بصيام ولا صلاة ولا استغفار، فهذا كله من البدع، أما استغلال آخر العام بموعظة المؤمنين، فالنبي _صلى الله عليه وسلم_ كان يتحين الفرص والأوقات لوعظ أصحابه، ولكن الأولى والأحسن عدم تخصيص آخر العام بشيء من ذلك حتى لا تقف محاسبة الإنسان نفسه فقط عند آخر العام .
الرابط /
السؤال:
ما حكم التهنئة بمناسبة العام الهجري الجديد بقول كل عام وأنتم بخير أو بالدعاء بالبركة وكأن يرسل رسالة يدعو فيها للمرسل إليه بالخير والبركة في عامه الجديد ؟
الجواب:
الحمد لله
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما حكم التهنئة بالسنة الهجرية وماذا يرد على المهنئ ؟
فأجاب رحمه الله :
إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتديء أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل : هنئك الله بخير وجعله عام خير وبركه ، لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انتهى
المصدر إجابة السؤال رقم 835 من اسطوانة موسوعة اللقاء الشهري والباب المفتوح الإصدار الأول اللقاء الشهري لفضيلته من إصدارات مكتب الدعوة و الإرشاد بعنيزة .
وقال الشيخ عبد الكريم الخضير في التهنئة بدخول العام الهجري :
الدعاء للمسلم بدعاء مطلق لا يتعبد الشخص بلفظه في المناسبات كالأعياد لا بأس به لاسيما إذا كان المقصود من هذه التهنئة التودّد ، وإظهار السرور والبشر في وجه المسلم . قال الإمام أحمد رحمه الله : لا ابتدئ بالتهنئة فإن ابتدأني أحد أجبته لأن جواب التحية واجب وأماالابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهي عنه .
رابط صوتي ينصح بسماعه/
http://www.ibnothaimeen.com/all/soun...le_16644.shtml
أخوكم / عبيد المبين