رجال أعمال سويسريون يخشون المقاطعة إن تم حظر بناء المآذن
المسلم ـ وكالات | 15/11/1430
أعربت تجمعات الأعمال السويسرية عن خشيتها من احتمال تعرض مصالح البلاد الاقتصادية للخطر وخسارة مليارات الدولارات، إن أسفر الاستفتاء المقرر في 29 نوفمبر الحالي حول بناء المآذن عن حظرها بالفعل.
وحذر رئيس رابطة الشركات السويسرية، جيرالد بورر، من ان البضائع السويسرية قد تتعرض لمقاطعة واسعة في الدول العربية والإسلامية، كما قد تتراجع الحركة السياحية والنشاطات المصرفية التي يقوم بها أثرياء المنطقة.
وأوضح بورر في تصريحات صحفية أن "البضائع السويسرية المتوجهة إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا تبلغ قيمتها أكثر من 14.7 مليار دولار، كما أن المقاطعة - إن حصلت - ستضر بشركات تصنيع الأغذية والأدوية والساعات،".
وأكد بورر، إن الاستفتاء المقترح يهدد "قدرة الاقتصاد السويسري على المنافسة، كما يضر بصورة البلاد المعروفة بتسامحها وانفتاحها"، مشيرًا إلى أن الاقتصاد السويسري، وخاصة قطاعات الصناعة والسياحة والمصارف ستكون مهددة إن فاز دعاة حظر المآذن، مضيفاً أن التصدير إلى الدول التي تتواجد فيها غالبية مسلمة "يشكل جزءاً مهماً من الصادرات الإجمالية السويسرية."
ويشن اليمين المتطرف السويسري حملة معادية للإسلام في البلاد، تمهيدا للاستفتاء الداعي لحظر بناء مآذن إسلامية في سويسرا.
وكانت لجنة من قادة سياسيين في "حزب الشعب السويسوي" اليميني و"الإتحاد الديمقراطي الفيدرالي" ، قد قدمت في العام الماضي مبادرة "ضد بناء المآذن" من المزمع أن تطرح في الإستفتاء.
وبررت اللجنة مبادرتها بالقول أن "المآذن هي رمز لمطالب دينية-سياسية علي السلطة" و"لفرض الإسلام علي سويسرا".
ويبلغ عدد المسلمين المقيمين في سويسرا نحو 350,000 شخص، قاموا بتشييد أكثر من 150 مسجدا، في الخمسين عامًا الماضية، غالبيتهم في بيوت أو مناطق صناعية، ومجرد أربعة منها فقط بمآذن.
ومع ذلك، تطالب المبادرة بإضافة جملة علي الدستور السويسري تقول "يحظر بناء المآذن".
من جانبها، دعت الحكومة الفيدرالية السويسرية الناخبين إلى عدم الموافقة علي هذه المبادرة، إدراكا منها لحجم الغضب الذي قد تثيره بين المسلمي في مختلف أنحاء العالم.
وبدوره، صرح هشام ميزر، رئيس إتحاد المنظمات الإسلامية التي تضم نحو نصف المراكز الإسلامية في سويسرا "يدعون أن المنائر ستنتشر في كل مكان... ومن غير المقبول تصوير المنائر كما لو كانت صواريخ".
وتتصاعد التوترات مع إقتراب موعد الإستفتاء. حيث تثير الملصقات الدعائية جدلا قويا في وسائل الإعلام، فيظهر ملصق دعائي إمرأة محجبة أمام راية سريسرية تخترقها منائر إسلامية سوداء.