مسلحون باكستانيون يشعلون النيران في 96 شاحنة للاحتلال في أفغانستان
الأحد 9 من ذو الحجة 1429هـ 7-12-2008م
انفجار في باكستان (أرشيف)
مفكرة الإسلام:أشعل مسلحون باكستانيون النيران في 96 شاحنة تحمل مركبات همفي ومركبات عسكرية للقوات الغربية في أفغانستان في هجوم بمدينة بيشاور بشمال غرب باكستان اليوم الأحد.
وقال ضابط الشرطة الباكستاني عظيم خان: "وقع الهجوم حوالي الساعة الثانية والنصف بالتوقيت المحلي [09:30 بتوقيت جرينتش], وأطلقوا صواريخ وقنابل يدوية ثم أشعلوا النيران في 96 شاحنة".
ومعظم إمدادات الاحتلال في أفغانستان التي تتضمن وقودًا أو مركبات تمر عبر باكستان, وكثير منها يمر عبر ممر جبلي يقع بين بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وبلدة طورخم الحدودية.
فيما تتعرض أغلب تلك القوافل للمهاجمة من قبل قوات طالبان الباكستانية أو مسلحين متعاطفين مع حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" مؤخرًا.
كياني يتعهد بتأمين خطوط إمداد الاحتلال:
وكان قائد الجيش الباكستاني إشفاق كياني قد تعهد بمساعدة قوات الاحتلال الدولية بأفغانستان وحماية خط الإمدادات لجنودها في مواجهة حركة طالبان, وذلك في أعقاب استيلائهم على قافلة إمداد للاحتلال منتصف الشهر الماضي.
وقال الأدميرال جيامبولو دي باولا رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي: إن الجنرال كياني قال: إنهم يريدون النجاح لقوات إيساف لإرساء الأمن في أفغانستان بقيادة حلف الأطلسي، ويريدون النجاح لأفغانستان، وسوف يبذلون قصارى جهدهم في سبيل ذلك. بحسب قوله.
وأضاف الأدميرال دي باولا قائلاً: لقد أبلغنا الجنرال كياني بأن تحقيق الاستقرار والسلام في أفغانستان مصلحة حيوية بالنسبة لباكستان.
وأوضح الأدميرال الايطالي أن الجنرال كياني أكد خلال الاجتماع الذي استغرق أكثر من ساعة تأييده لتكثيف التعاون بين بلاده وبين حلف الأطلسي.
وتعد باكستان الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة في حربها ضد ما يسمى "الإرهاب".
وذكر الأدميرال دي باولا أن الجنرال كياني قال لنظرائه الغربيين: إن باكستان ستبذل قصارى جهدها لضمان استمرار فتح هذا الخط للإمدادات والتموين لأن بلاده تدرك الأهمية الكبرى لذلك بالنسبة لأفغانستان وقوة إيساف.
الاحتلال ينأى عن مواجهة طالبان ويبحث عن خطوط إمداد بديلة لقواته:
وقد كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن عزم قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان إيجاد خطوط إمداد بديلة بعيدة وأكثر آمانًا عبر أوروبا والقوقاز وأواسط آسيا, وذلك بعد تنامي هجمات حركة طالبان الباكستانية على قوافل إمدادات الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرابة 75% من الإمدادات العسكرية للقوات الأمريكية والتحالف في أفغانستان تمر عبر باكستان، حيث تبدأ من ميناء "كراتشي" وعبر إقليم "الحدود شمال - غرب" المضطرب ومناطق القبائل المتوترة والذي تسيطر عليه طالبان.