مواطن جزائري في مطار دبي عند التخليص الجمركي تأخذ موظفة الجوزات
جواز سفره كي تضع ختم الدخول عليه :
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته: من تحب أكثر الجزائر أم الامارات
فقال لها:
الفرق عندي بين الجزائر و ألإمارات
كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح الا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها ..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها ..
فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب... وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها...
فلماذا تحب الجزائر ؟
قال: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ...
فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...
قالت: صف لي الجزائر ..
فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها ....
الطيبة . والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة ،
لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح والشعير
تطعم به كل جائع ..
سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
الجزائر باقية للابد واللصوص لمزبلة التاريخ مهما صمدو ا....
الجزائر باقية طول الدهر ومخلوف للقبر رغم العهر .......
الجزائر باقية عروس الشمال الافريقي .... والعرب ياااااااااااااااااااااااا
أعادت إليه جواز السفر ...
وقالت: أرى الجزائر على التلفاز...
ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقال لها: أنت رأيت الجزائر التي على الخريطة ...
أما أنا فأتحدث عن الجزائر التي تقع في جوفَ قلبي.