السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/COLOR]
غربــــــــاء .. غربـــــــاء
غربـــاء .. غربـــاء
غرباء ولغير الله لا نحنى الجباه
غرباء وارتضيناها شعارا فى الحياة
إن تسل عنا فإنا لا نبالى بالطغاة
نحن جند الله دوما ضربنا ضرب الأباه
غربـــاء .. غربـــاء
لا نبالى بالقيود بل سنمضى للخلود
لا نبالى بالقيود بل سنمضى للخلود
فالنجاهد ونناضل ونقاتل من جديد
غرباء هكذا الأحرار فى دنيا العبيد
غربــــــــاء .. غربـــــــاء
إذا كنت أخى الحبيب فى انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة وقد نمت على فراش الموت وألمت بك سكراته
وإذا بك تتذكر آيات الله عز وجل التى كنت تسمعها من الإمام في الصلاة ومن الخطيب يوم الجمعة
وفى دروس العلم ..وتذكرت قول الله سبحانه وتعالى
} وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }
وقوله تعالى } فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ *
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ }
وقوله تعالى
كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ *}
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاق}
فشاهدت بعين اليقين تأويل قوله تعالى
{ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}
يا الله .. وقتها ماذا تقول وبماذا سيختم لك !
أما المؤمن الموحد بالله عز وجل عند الموت يرفع راية التوحيد بقلبه ولسانه وجوارحه فتراه يردد الشهادة
( أشهد أن لا إله إلا اله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
ويمتلأ قلبه بحسن الظن بالله عز وجل والخوف من ذنوبه والافتقار والانكسار إلى الله سبحانه وتعالى ..
يقول الله عز وجل فى سورة إبراهيم :
{ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء }
أما الظالم فيأتيه الموت وهو فى غفلته .. فى انكباب علي الدنيا واعراض عن الآخرة واقدام وجرأة على المعاصي
فلا يصيبه إلا الحسرة والندم وقت لا ينفع الندم ،
ويتمني الرجوع ويبكى على نفسه الدموع وقد فات الأوان ..
فكم سقي الموت من الحسرات كؤوسا وأغمض عيونا
ونكس رؤوسا وأبدل التراب عن الثياب ملبوسا ..
يقول الله عز وجل في سورة ( المؤمنون ) :
{ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ *
لعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
نسأل الله أن يرزقنا قبل الموت توبة نصوحا
وهداية وثباتا على طريقه المستقيم
وعند الموت شهادة وصدق يقين ، وبعد الموت جنة وخير نعيم
آمين .. آمين .. آمين
عن البراء بن عازب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- عن العبد المؤمن فى قبره -
( يأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك ؟ فيقول ربي الله 0
فيقولان له ما دينك ؟ فيقول ديني الإسلام 0
فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول هو رسول الله 0
فيقولان له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت ..
فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من روحها وطيبها
ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح
فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذى كنت توعد ، فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير
فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي ) ..
ذلك مصداق قوله تعالى : { يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء }
- وعن العبد الكافر فى قبره -
( يأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك ؟ فيقول هاه هاه لا أدرى
فيقولان له ما دينك؟ فيقول هاه هاه لا أدرى 0
فيقولان له ما هذا الرجل الذى بعث فيكم ؟ فيقول هاه هاه لا أدرى 0
فينادى مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها
ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح
فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة ) ..
اللهم اغفر لنا وثبتنا عند سؤال الملكين