بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده لاشريك له واصلي واسلم على من لانبي بعده محمد وعلى اله وصحبه وسلم ..هذه إخواني وأخواتي بعض الأسئلة المهمةأللتي سأل عنها شيخنا وعلامتنا الراحل الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله واسكنه الفردوس وقد اخترتها من كتاب ( فتاوى العقيدة) وهو كتاب يجيب فيه الشيخ على كثير من الأسئلة المهمة لدى العامة والخاصة من طلبةالعلم.
سؤال(346\366) سئل فضيلة الشيخ رحمه الله :: لماذا وجه الله الخطاب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولايضرك)يونس"106" مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم من الشرك؟
أجاب الشيخ رحمه الله:الخطاب هنا للرسول صلى الله عليه وسلم في ظاهر سياق الآية , وقال بعض العلماء: لا يصح أن يكون للرسول صلى الله عليه وسلم , لأن الرسول يستحيل أن يقع منه ذلك , والآية على تقدير قل وهذا القول ضعيف لإخراج الآية عن سياقها.والصواب :أنه إماخاص بالرسول صلى الله عليه وسلم والحكم له ولغيره , وإما عام لكل من يصح خطابه ويدخل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم , وكونه يوجه إليه مثل هذا الخطاب لايقتضي أنيكون ذلك ممكنا منه , يقول تعالى(ولقد أوحي إليك والى اللذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) الزمر65" ,فالخطاب له ولجميع الرسل ولايمكن أن يقع , فلايمكن أن يقع منه صلى الله عليه وسلم باعتبار حاله(أي الدعاء من دون الله ) شرك ابدآ , والحكمة من النهي أن يكون غيره متأسيا به , فإذا كان النهي موجهاَ إلى من لايمكن أن يقع منه باعتبارحاله فهو إلى من يمكن منه الوقوع أولى.
سؤال(26\82 ): سئل رحمه الله : عن تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة , وهل يزيد الإيمان وينقص ؟؟
فأجاب فضيلته:الإيمان عند أهل السنة والجماعة هوالإقرار بالقلب والنطق باللسان والعمل بالجوارح فهو يتضمن الأمور الثلاثة : 1ــ إقرار القلب,, 2ــ نطق باللسان ,, 3ــ عمل بالجوارح .
وإذا كان كذلك فإنه سوف يزيد وينقص وذلك لا‘ن الإقرار بالقلب يتفاضل وليس الإقرار بالخبر كالإقراربالمعاينة.وليس الإقرار بخبر الرجل كالإقرار بخبر الرجلين وهكذا , ولهذا قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( رب ارني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) البقرة260" , فالإيمان يزيد من حيث إقرار القلب وطمأنينته وسكونه , والإنسان يجد ذلك من نفسه فعندما يحضر مجلس ذكر فيه موعظة وذكر للجنة والنار, يزداد إيمانه حتى كأنه يشاهد ذلك رأي العين , وعندما توجد الغفلة ويقوم من هذاالمجلس يخفف هذا اليقين في قلبه
كذلك يزداد الإيمان من حيث القول فإن من ذكر الله عشر مرات ليس كمن ذكره مئة مرة , فالثاني أزيد بكثير.وكذلك أيضا من أتى بالعبادة على وجه كامل يكون إيمانه أزيد ممن أتى بها على وجه ناقص.
وكذلك العمل فإن الإنسان إذا عمل عملا بجوارحه, وفد جاء في القران والسنة إثبات زيادة الإيمانونقصانه قال تعالى (وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن أللذي أوتواالكتاب ويزداد اللذين اّمنوا إيمانا) المدثر31.ا.هـ .وهناك الكثير من الأدلة على أن الإيمان يزيد وينقص بنطق اللسان وبعمل الجوارح ومنها 1ــ قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث1ــ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم(الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الإيمان ) صحيح الجامع .2ـ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ... ) صحيح البخاري .
وهنا أيضا اثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأعمال تدخل في الإيمان :: فالزنا والسرقة من أعمال الجوارح نعوذ بالله .الخ وهنا لم أزد في كلام الشيخ أللذي لايحتاج إلى زيادة من شخص مثلي ولكن لعلمي بأن الشيخ رحمه الله يعلم حال السائل فلم يورد إلا بعض الأدلة فقط ..
سؤال( 77\97):هل تقبل توبة من سب الله عز وجل أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟
فأجاب رحمه الله: اختلف في ذلك على قولين :القول الأول :أنها لا تقبل توبة من سب الله تعالى , أو من سب رسوله صلى الله عليه وسلم , وهو القول المشهور عند الحنابلة , بل يقتل الساب كافراَ ولا يصلى عليه ولا يدعى له بالرحمة ويدفن بعيداَ عن قبور المسلمين.القول الثاني : تقبل توبة من سب الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم إذا علمنا صدق توبته إلى الله وأقر على نفسه بالخطأ ووصف الله تعالى بما يستحق من صفات التعظيم , وذلك لعموم الأدلة الدالة على قبول التوبة كقوله تعالى(( قل ياعبادي اللذين اسرفو على أنفسهم لاتقنطو من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )) الزمر "53" .
وهذا هو الصحيح فمن الكفار من يسب الله وتقبل توبتهم,
ألا أن ساب الرسول صلى الله عليه وسلم لا تقبل توبته ويجب قتله , بخلاف من سب الله تعالى ثم تاب فإنها تقبل توبته ولا يقتل لان الله تعالى اخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب العبد , وذلك بأنه يغفر الذنوب جميعا,أما ساب الرسول صلى الله عليه وسلم يتعلق بأمران الأول : أمر شرعي لكونه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يقبل إذا تاب الثاني : أمر شخصي , وهذا لاتقبل التوبة فيه لكونه حق اّدميٌ لم يُعلم عفوه عنه(أي انه مات صلى الله عليه وسلم ولم نعلم عفوه عن هذا الساب له) , وعلى هذا يقتل الساب للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن إذا قتل غسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه مع المسلمين وذلك إذا تاب .
هذ ا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم......... يتبع ....
اخوكم الررعدــــــــــــــightning :rain: ightning :rain: