هذاكتب لك قصتي مع العائله الدنماركيه التي اسلمت بفضل الله
اخبرتك سابقا بانني معلمه في روضه للاطفال وكنت اشرف وقتها على الاطفال بين عمر خمس سنوات الى ستة سنوات كان الاطفال اذكياء ولديهم حب الاستطلاع والفضول وهوايتهم تقليد الكبار وكانوا يستمتعون بالقصص التي احكيها لهم كل اسبوع كنت حينها احاول ان اترجم بعض القصص الاسلاميه وابسطها للاطفال لكي استطيع ان اوصل لهم ولو الشيء البسيط عن الاسلام ولكن بصوره غير مباشره لان التحدث عن الاسلام مع الاطفال كان من الامور الممنوعه
وبحكم وجود مربين شباب بيننا كنت البس الحجاب داخل الروضه وكان الاطفال يتعجبون من ملابسي وغطاء راسي وكانوا يسموني جدتنا الصغيره لان الشباب لايضعون على راسهم اي غطاء وكانت بعض العجائز يضعن غطاء الراس او الايشارب
كنت احاول ان اوصل اليهم ان هذا الامر شرف لكل بنت مسلمه ولكن تمسك البعض بالقشور الغربيه افسد على المسلمات جمال هذا الامر وكنت عندما تحين صلاة الظهر اذهب الى غرفه خاصه بالالعاب الاطفال نستطيع ان نقول عنه مستودع للعب الاطفال لاصلي هناك كان بعض الاطفال يلحقوني ليرون ماذا افعل
ولاحظت انهم يقلدوني في صلاتي من ركوع وسجود ولكنهم لم يكونوا يعرفون ما يقولون مع هذه الحركات بعظهم يظن بانني اتدرب على تمارين رياضيه معينه وكانوا عندما يسالون عن هذه التمارين اخبرهم بان هذه صلاة المسلمين
في احد ايام الصيف جائني احد الصغار برساله
سلمني الرساله وتعجبت لما قرات مضمونها كانت ولية امر الصغير تريد ان تعرف بعض المعلومات عن الاسلام
وعندما جاءت الام لتستلم صغيرها اخذتني جانبا وتحدثت معي قاله انها تريد ان تعرف بعض الاشياء عن الاسلام لانها لاحظت صغيرها يقوم بحركات كتلك التي يقوم بها المسلمين اثناء الصلاة ففرحت لطلبها واخذت عنوانها ورقم هاتفها
وفي نهاية الاسبوع اتصلت بها لاحصل على موعد لزيارتها اخذت اختي معي واخذنا باقه من الورد واستقبلتنا والدة الطفل في بيتها وبدانا بالحديث عن الاسلام
حاولت ان يكون المدخل الى الاسلام بسيطا من دون اي تعقيد كلمتها عن الله وحده لا شريك له وافهمتها ان الذي يشرك بالله هو كافر ولا يجوز له ذلك وافهمتها ان المسيح عليه السلام عبد من عباد الله نبي مرسل بامر الله وما كان يفعله من معجزات كانت بامر الله وكانت المرأه متفهمه لابعد الحدود وتصغي لكلامنا ولا تناقش
بعد ايام قليله اتصلت بي وطلبت زيارتي فاعطيتها موعدا وجاءت لتزورني وتحدثنا مطولا عن الاسلام لم اكن اصعب الامر عليها حتى لا تنفر او تتصور ان الاسلام دين صعب كنت ابسط لها الامور وافهمتها ان الاسلام دين السماحه والبساطه والنظافه وان الله عز وجل لايكلف نفسا الا وسعها
وتكررت الزيارات
هي تاتي الى بيتنا وانا اذهب الى بيتها برفقة احد اخواني ونشات بيننا صلة قويه
وفي احد الايام ارسلت الي هي وزوجها وطلبت مقابلتي لامر هام جاءت الى بيتنا هي وزوجها وابنها وابنتها وقالوا نريد ان نعلن اسلامنا فسررت كثيرا لطلبهما واخذتهما الى جامع في المدينه وهناك اعلنوا اسلامهم على يد احد الشيوخ كان هذا اليوم يوما عظيما بالنسبة لي لانني شعرت بان محاولاتي لم تذهب ادراج الرياح وانني استطعت باسلوب بسيط ان اكسب عائله مسلمه جديده ه قصة حقيقة وصلتني ........