<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
إن للحوار أصولا متبعة , وللحديث قواعد ينبغي مراعاتها , وعلى من يريد المشاركة في أي حوار أن يكون على دراية تامة بأصول الحوار المتبعة .
ومن آداب الحوار وأصوله ما يلي :
1- إخلاص النية لله تعالى وهي لب الأمر وأساسه , وأن يكون الهدف هو الوصول الى الحقيقة , متبعا في ذلك قاعدة : ( قولي صواب ويحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ) فالحق ضالة المؤمن أنى وجده فهو أحق به ، كما أنه ضالة كل عاقل .فيلزم من الحوار أن يكون حسن القصد ليس المقصود منه الانتصار للنفس إنما يكون المقصود منه الوصول إلى الحق أو الدعوة إلى الله -عز وجل-
كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول ( ما ناظرت أحدا" وددت أن الله تعالى أجرى الحق على لسانه ) , وهنا الأخلاص والتجرد .
2- حسن الخطاب وعدم أستفزاز وازدراء الغير ، فالحوار غير الجدال ، وأحترام أراء الأخرين أمر مطلوب ومهم .
3-البعد عن الهوى والتعصب لقول أو مذهب أو رأي أو شيخ .
4- التراجع عن الخطأ والأعتراف به ، فالرجوع الى الحق فضيلة .
5- أن يكون الحديث في حدود الموضوع المطروح ، وعدم الدخول في موضوعات أخرى .
6- البعد عن الفحش في الكلام ، والإعجاب بالنفس , وحب الظهور ولفت أنظار الأخرين .
7- التروي وعدم الاستعجال ( خاصة في الردود ) إلا بعد التفكر والتأمل في مضمون الكلام
، وما يترتب عليه .
إذا فالحوار الأيجابي الصحي هو الحوار الموضوعي الذي يرى الحسنات والسلبيات في ذات
الوقت ويرى العقبات ويرى أيضا إمكانيات التقلب عليها ، وهو حوار صادق عميق وواضح الكلمات ومدلولاتها وهو الحوار المتكافئ الذي يعطي لكل الأطراف فرصة التعبير والإبداع
الحقيقي ويحترم الرأي الآخر ويعرف حتمية الخلاف في الرأي بين البشر وآداب الخلاف وتقبله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
المادة مجموعة من عدة مصادر مع كثير من التصرف .