بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد
ما أجملها .. ما أروعها .. ما أعذبها
نقية .. صادقة .. طاهرة
عذرا !
لست بصدد ترصيع الحروف والكلمات
ولست أعزم تنميقا للخواطر وإنشاء العبارات
بل هي تجربتي معها أسوقها إليكم حيّة صادقة
واقعي بصحبتها أشرككم فيه .. لعلي أنقل إليكم إحساسي بمدى عذوبتها
كلما تاهت بي السبل .. وادلهمّ عليّ الخطب وفقدت المرشد والدليل .. أجدها أمامي تعرض نفسها وإمكاناتها .. فلا أجد ملاذا دونها .. و ألقي بنفسي في رحب فضائها .. فلا أرى بعد إلا طريقا واحدا .. رؤية لا تعبأ بالتواءات السبل وتفرق الدروب .
و كلما اكتنفتني الحيرة .. وفقدت من أمري الخيرة .. وسئمت التفكير .. وعدمت المشورة .. هفوت إليها .. فلا أعود إلا وقد حددت هدفي .. واتضحت معالم مقصدي .
وكلما وجدت نفسي أسير في طريق أدرك خطؤه .. ولا أطيق تركه .. هرعت إليها .. ألقي أكداري بين يديها .. وأعرض زلتي عليها .. فتزيل همي .. و أنساق تراجعا وتركا عمّا كان بمحض إرادتي وعزمي .. عن كل هفواتي وجرمي.
وكلما أسر نفسي ميل لما دون المعالي .. سارعت صعودا إليها .. فترتقي بي على قدر علوّها .. وتحلّق بهمتي إلى أعالي فضاءاتها .. أتلمس الضوء في بريق نجماتها .. فأعشق القمم .. ولا أرضى للدون من ذلك نزولا .
وأعجب ما في أمرها أني أرضى بكل ما يصدر عنها .. فلا أطيق لها مخالفة ..
أنساق لأمرها بكل رضى .. مع طيب نفس .. وإن خالف أمرها هوى نفسي .. أو فاق أمرها حدود تفكيري و إدراكي .
فسبحاااان الله
ما أعذبها من رفيق .. وما أصدقها من صاحب وصديق .. فهي المخلص الشفيق .. والمحب الرقيق ..
على الرغم من قوة في العزم تلزمها .. وصلابة تكسبها من يصحبها ..
نعم .. نعم
أعلم ما تريدون قوله .. أن طول الزيارة يجلب الملل .. وكثرة العيادة مدعاة للسأم والكلل .
لكن أمرها والله عجيب ..
لا تتبرم .. ولا تمل .. ولا تتأفف .. ولا تكل
فحين رأيت هذا حالها .. لزمت صحبتها فلا ينغص عليّ منغص .. وتمسكت برفقتها فلا أخشى فتّان ولا مدلّس
إنها
صلاة الاستخارة
الزموا صحبتها في كل أمر
قليل وكثير
عظيم وحقير
زهيد وجليل
وتذكروا
ما خاب من استشار واستخار
ومن شاور الناس شاركهم عقولهم
فما ظننا في استشارة و استخارة
الرحمن الرحيم
!!!!!
؟؟
؟
اللهم إنا نستخيرك في كل أمرنا بعلمك .. ونستقدرك بقدرتك .. فإنك تقدر ولا نقدر .. وإنك تعلم ولا نعلم .. وأنت علااااام الغيوب