الذي خضع كل شيء لسلطانه:
وهو الاله الذي خضع كل شي لسلطانه فانقادت له المخلوقات باسرها وجماداتها وحيواناتها وانسها وجنها وملائكتها.
وهو الذي بيده النفع والضر فلو اجتمع ا الخلق على ان ينفعوا مخلوقا لم ينفعوه الا بما كتب الله له ولو اجتمعوا على ان يضروة بشي لم تضره اذا لم يرد الله ذلك حي قيوم قام بنفسه واستغنى عن جميع مخلوقاته وهي مفتقره اليه لا تاخذه سنة ولا نوم يملك الدنيا والاخره والنفع والضر والعطاء والمنع .فمن كان هذا شانه فانه حقيق بان يذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر ويطاع فلا يعصى ولا يشرك معه غيره
لا يشفع عنده احد الا باذنه فكل الشفعاء عبيده لا يقدمون على شفاعة حتى ياذن لهم ولا ياذن لهم الا لمن ارتضى وعلمه محيط بجميع الكائنات ولا يطلع احد على شي من علمه الا بماء اطلعهم عليه ومن عظمته ان كرسيه وسع السموات والارض وانه قد حفظهما وما فيهما من مخلوقات ولا يثقله حفظهما بل ذلك سهل عليه سبحانه هو القاهر لكل شي العلي لذاته على جميع مخلوقاته وبعظمته وصفاته ودانت له الموجودات الجامع للصفات العظمه والكبرياء.
لا اله الا هو سبحانه وتعالى عما يشركون.