[align=center]
هناك العديد من مشاكل النوم، التي يتعرض لها الأطفال، خلال حياتهم، ويسبب القلق والخوف لذويهم، ومن هذه المشاكل: المشي اثناء النوم، والأرق، وازدياد النوم، والخدار (حالة مرضية تتميز بنوبات نوم عميقة وقصيرة خلال النهار) واختناق النوم، واهتزاز الرأس والجسم خلال النوم. وأود - هنا - أن أتناول: الكابوس، وهلع النوم، لأنهما يعدان من أكثر اضطرابات النوم التي تصيب الأطفال، ولأن الكثير من الناس يخلطون بين هذين النوعين من مشاكل النوم. وفيما بعد - إن شاء الله - اتناول بعض مشاكل النوم الأخرى عند الأطفال. الكابوس: هو ما يعرف بالجثام، أو الاحلام المزعجة، والمخيفة، وعادة ما يصيب الطفل في الجزء الأخير من الليل. الطفل - هنا - لا يستيقظ، ولا تظهر عليه علامات الخوف. وعندما يستيقظ قد لا يتذكر الكابوس، أو يتذكره ولكن لا يؤثر - عادة - عليه، أو على سلوكه ونفسيته. الكابوس حالة شائعة، ويصيب ما نسبته 20% من الأطفال ما بين سن 6 الى 12 سنة. ومعظم هذه الحالات بسيطة، وتمر من دون ان يلاحظها أهل الطفل، ولا تحتاج - عادة - الى أي تدخل علاجي. ولكن - وفي الحالات النادرة - يكون الكابوس شديدا، مما قد يؤثر في نفسية الطفل، فيصبح قلقا، وخائفا، ويصاب بالأرق، مما يؤثر على نشاطه اليومي، وقد يصبح منعزلا، وخمولا، وفي هذه الحالة على أهل الطفل أخذه الى الطبيب النفسي، لتشخيص حالته، وتقصي الأسباب وعلاجها. أما هلع النوم - وهو يختلف عن الكابوس - فهو يظهر في أول الليل، وبه يبدو على الطفل الخوف الشديد، والصراخ، والتوتر، والتعرق وشحوب في اللون، والخفقان، فتجده ينتقل من غرفة إلى أخرى في ذهول، وهذا - بدوره - يؤدي إلى قلق الأهل وخوفهم، وانزعاجهم من معاناة طفلهم. والطفل - هنا - يبدو مستيقظا وخائفا، ولكنه - في الواقع - نائم، وهذا من لطف الله عليه، فإنه لا يشعر بما يفعل، ولا يتذكر ما حدث له في اليوم التالي. كذلك فإن هذه الحالة هي أقل شيوعا من الكابوس، وتصيب ما نسبته 3% من الأطفال. وهذه الحالة لا تستمر - في الغالب - طويلا، وعادة ما تختفي قبل بلوغ الطفل سن البلوغ. العلاج - هنا - يتركز في شيئين: أولهما: أخذ الطفل - وبهدوء - إلى غرفة نومه، وعدم محاولة ايقاظه بالحديث معه وسؤاله عما يحدث له، لأن ذلك قد يسبب له التشوش الفكري والقلق والتوتر والانزعاج. وثانيهما: محاولة طمأنة الأهل بأن هذه الحالة - وبقدر ما هي مزعجة ومخيفة لهم - ليست خطيرة، وأن طفلهم لا يشعر بأية معاناة. وعلينا الابتعاد عن استعمال الأدوية المهدئة، إلا في الحالات الشديدة، وتحت إشراف طبيب مختص. * استشاري وأستاذ الطب النفسي والصرع المساعد بكلية الطب بجامعة أم القرى turkistani8@************
منقــــــــــــــــــــــــــــ oy: ــــــــــــــــــــــــــــــول[/align]