الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ............ أما بعد
فمن المقرر في شريعتنا عدالة الصحابة الكرام عليهم رضوان الله تعالى ، وهذا من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة ، ولكن نبتت نابتة السوء في كل مكان في القديم والحديث وبدأنا نسمع عبر وسائل الإعلام من يحاول انتقاص أولئك الصحب الكرام ، فأحببتُ أن أُبيِّن حكم سب الصحابة من خلال أقوال أهل العلم رحمهم الله فأقول مستعيناً بالله :
اختلف أهل العلم في مسألة سب الصحابة رضي الله عنهم على قولين :-
القول الأول : تكفير من سب الصحابة رضي الله عنهم أو انتقصهم أو عابهم في عدالتهم ، وسابهم حلال الدم إلاَّ أن يتوب إلى الله من ذلك . وإلى هذا القول ذهب بعض الصحابة كبعدالرحمن بن أبزى ، وبعض التابعين كالأوزاعي وابن عيينة والفريابي والمروزي وغيرهم .
انظر في ذلك : الصارم المسلول ص 570 ، شرح العقيدة الطحاوية ص 528 ، الصواعق المحرقة ص 318 .
القول الثاني : أن ساب الصحابة لا يكفر ، بل يُفسَّق ويضلل ويؤدب ويعزر .
انظر : الصارم المسلول ص 568 ، الشفاء للقاضي عياض 2 / 308 ، 309
ومن المراجع المعاصرة في هذه المسألة كتاب تسديد الإصابة فيما شجر بين الصحابة لذياب الغامدي ص 86 ففيه مزيدد بيان ، والله أعلم .