<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فالعقيدة أولاً لو كانوا يعلمون ... ما أعظمها من مقولة ، ولكن ينبغي علينا نحن أُمة التوحيد أن نفقه معنى التوحيد
المنجي الذي به تكون النجاة يوم القيامة ، وهو توحيد الألوهية ، ومما يبين أهمية هذا التوحيد وعظمته أن نعرف
العلاقة بينه وبين توحيد الربوبية .
فمما قرره علماء أهل السنة والجماعة في موضوع الفرق بين هذين التوحيدين هو ( أن توحيد الربوبية يستلزم توحيد
الألوهية ، وتوحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية )، وهذا فرق عظيم ومعنى ذلك كالتالي :
كون توحيد الربوبية يستلزم توحيد الأولهية يرجع ذلك إلى معرفة تعريف كل نوع من أنواع التوحيد ، فتوحيد الربوبية :
إفراد الله بأفعاله ، وتوحيد الألوهية : إفراد الله بأفعال العباد .
فيكون معنى استلزام توحيد الربوبية للأوهية أي أن من أقر بأن الله هو الخالق الرازق والمحيي والمميت ( وهذه أفعال الله ) لزمه أن يقر بتوحيد الألوهية ( توحيد العبادة ) فيصرف أفعاله لهذا الخالق الرازق .... الخ .
ويكون معنى تضمن توحيد الألوهية للربوبية أي أنه من الطبيعي والمسلَّم به أن من عَبَدَ الله وصرف له جميع أنواع العبادة فإن ذلك يدل على أن هذا العبد مقر بتوحيد الربوبية وأن الله هو الخالق الرازق.....
وبهذا يكون توحيد الألوهية أعظم الأنواع وأهمها على الإطلاق ، ولعلي في حلقةٍ قادمة يكون فيها تفصيل لمعنى كل نوع من أنواع التوحيد ، والله تعالى أعلم .</div>