السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
قال – رحمه الله تعالى عند تفسيرقوله تعالى : ( وما تدري نفس بأي أرض تموت )
وذكر لي أحد الثقات من أصحابنا أنهم كانوا في حج على الإبل ، قبل أن تأتي السيارات ،
وخرجوا من مكة ومعهم رجل أُمُّه مريضة ، فارتحل الناس في آخر الليل، وجلس هذا الرجل عند أمه يمرضها ،
فلما أصبح ، وإذا القوم قد ساروا ، فذهب في أثرهم فتاهَ في الطريق، وكان ذلك في الجبال الحجازية ،
وسار يمشي حتى ارتفع النهار ، فإذا خباء قوم صغير بدو ، فذهب إليه فسلَّم ،
وسأل أين طريق نجد ، فقالوا : طريق نجد وراءك بكثير ،لكن انتظر وأنخ البعير واسترح وسندلُّك ،
يقول : فلما أناخ بعيره ، وأنزل أمه من البعير ، فما أن وصلت إلى الأرض حتى فاضت روحها !!
مع أن هذا المكان لا يدري عنه إطلاقاً ! ، ولا يفكر أن يصل إليه ! ، لأنه من أهل عنيزة ،
ولكن الله تعالى قد قضى أن تموت هذه الأم في ذلك المكان ،
فتاهَ الرجل في الطريق ليصل إلى المكان الذي علم الله تعالى أن المرأة ستموت فيه ..
أ - هـ
فهل تأمَّلنا هذه الآية العظيمة ؟