السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هطلت امطار غزيرة بمدينة جدة يوم الأربعاء الموافق 8/12/1430هـ
وغرق اكثر من 100 شخص واختفى بعض البيوت كاملة بمن فيها في حي الحرزات
واكثر من 3000 سيارة دمرت والبنة التحتية والخطوط السريعة
ياترى من المسؤل عن هذه الكارثة ؟
أهلنا في جدة ..لاتحسبوه شرا لكم
تعتصر قلوبنا ألما لما أصاب إخواننا في جدة العروس من بلاء جراء سيول المياه ..
ولا نقول لإخواننا الا قول الله تبارك وتعالى
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"
ولابد لنا مع عظم هذا البلاء وشدته أن نتلمس بعضا من حكمة الله فيه ,
فما من بلاء إلا وفيه الكثير من العطاءات والحكم والدروس وذلك بعد المراجعة والتدبر
التي يجب على المسلم أن يتوقف عندها ومنها :
- لا يستطيع الانسان أن يدرك الخير من الشر ,
فما يظنه ويحسبه خيرا وربما يظل يدعو الله به ليل نهار قد لا يكون خيرا له ان وقع ,
وما يظنه شرا وربما يدعو الله ليل نهار أن يصرفه عنه قد يكون خيرا ,
لأننا لا نرى الأمور على حقيقتها لضعفنا البشري وعجلة أحكامنا ,
وصدق الله العظيم حين قال :
" وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "
ويقول أيضا :
" وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا "
ولهذا لا ننظر لأمر السيول التي وقعت لأهلنا في جدة وما حدث من أنواع البلاء
بما نراه وما نشعر به الآن فلعل فيه خير كثير في الدنيا والآخرة ,
ولابد أن نطمئن لارادة الله وقضائه ونرضى به
ونشكر الله على ونصبر على البلاء ,
فكلاهما خير للمؤمن كما صح عن رسول الله في صحيح مسلم :
" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ".
الصور تتحدث عن حجم الكارثة
لقطات جوية توضح حجم الكارثة في جدة تصوير محمد ناصر :
ولقطات اخرى تعني المأساة
الصور منقولة من مواقع اخبارية
يتبع