من رواائع الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
[ نفسك ]
عآلمً عجيب !
يتبدل كل لحظة و يتغير
ولا يستقر على حآل
تحب آلمرء فترآھ ملگاً
ثم تگرهه فتُبصرھ شيطآنًا !
و مَآ ملكاً كآن قَطٌ ولآ شيطآنًا !
و مَآ تبدّل !
و لگن تبدلت ( حآلة نفسك )
تگون في مَسرّة
فـ ترى الدنيآ ضآحگة !
ثم ترآهآ و أنت في گدر ..
بآكية قد فرغت في سوآد الحدآد !
مآ ضحگت الدنيآ قطّ ولآ بگت !
و لگن كنت أنت :
( الضآحك البآكي )
مسكين جداً أنت :'
حين تظن أن الكُره يجعلك أقوى "
وأن الحقد يجعلك اذكى
وأن القسوة والجفآف هي مآ تجعلك
إنسانآ محترماً !
تعلم أن تضحك مع من معك
وأن تشآركه ألمه ومعآناته '
عش معه وتعإيش به عش كبيراً
وتعلم أن تحتوي كل من يمر بك
ولاتصرخ عندما يتأخر صديقك
ولاتجزع حين تفقد شيئآ يخصك
تذكر أن كل شيء قد كآن في لوحة القدر
قبل أن تكون شخصاً من بين ملآيين البشر '
إن أغضبت صديقك
اذهب وصآفحه واحتضنه'
وان غضبتِ من صديقتك :
افتح له يديك وقلبك '
ان خسرتِ شيئآ فتذكري انكِ قد ربحت ِأشيآء
وان فاتكِ موعد فتذكري انك ِقد تلحقي
موعداً آخر !
مهما كآن الألم مريراً
ومهما كآن القآدم مجهولاً
افتحي عينيك للأحلام والطموح
فَغداً يومٍ جديد
وغداً أنتِ شخص جديد '
لا تحآول أن تجلس وأن تُضحك الآخرين
بسخرية من هذآ الشخص أو ذاك !
فقد تحفر في قلبه جرحاً لن تشعري به
ولكنه سيعيش به حتى آخر يوم من عمره
فهل على الدنيا أقبح من أن تنام وأن يناموا
وصديقك يأنّ من جرحك وتتوجع من كلمآتك!
ولا تذهب عن شخص تعوّد عليك
كون قلباً ، و روحاً تمر بسلآم على الدنيا.
.
.
.
.
.
م/ن