<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
<img src='http://64.37.109.38/images/spiral.gif' border='0' alt='user posted image' />
" غداً " .. نصبح أصدقـــــاء ,,,,
صغيري ...
اسمعنى...
أنت نائم وحدك على يدك الصغيرة ، و خصلات شعرك تلتصق على جبينك ...
تسللت الآن إلى غرفتك ... أريد أن أعترف لك .. منذ قليل كنت أقرأ جريدتى فى مكتبى حين أغرقتنى موجة من الندم ..
لقد قسوت عليك اليوم .. فى الصباح و أنت تستعد للذهاب إلى المدرسة.. شخطت فيك لأنك مسحت وجهك بالفوطة
المبللة بدلا" من غسيل وجهك ... و أنبتك لأن حذاءك كان قذرا" ، و زعقت فيك حين رميت لعبك على الأرض ..
و أثناء الفطار لفت نظرك مرة أخرى إلى أنك تسكب اللبن ، و تبلع الخبز دون مضغه ، و فى لحظة خروجك التفت نحوى
و لوحت لى بيدك و قلت .. إلى اللقاء يا بابا و رددت عليك و أنا متجهم .. إفرد ظهرك ،,,
و كنت راجعا" من عملى فوجدتك تلعب فى الشارع ، و كان جوربك مقطوعا" فوبختك و أهنتك أمام زملائك ..
و قدتك أمامى إلى المنزل و أنا أقول إن الجوارب غالية و لو كنت أنت الذى يدفع ثمنها لأخذت بالك أكثر ..
عدنا إلى البيت ...
إننى أذكر بعد ذلك كيف تسللت على مكتبى بخجل , و أنت بائس ..
رفعت عينى و سألتك غاضبا" : ماذا ؟ ..
لم ترد أنت و لكنك اندفعت بتلقائية و تعلقت بذراعك فى رقبتى , واحتضنتنى بتلك العاطفة المؤثرة
التى خلقها الله فى قلبك , و هى عاطفة لم يتمكن برودى من إطفائها , ثم أسرعت إلى غرفتك ...
و هنا سقط الكتاب من يدى و انتابنى ندم شديد ......
إن عادة الإنتقاد قد صنعت منى أبا" سيئا" ..
و رغم ذلك كنت معى كريما" نبيلا" مخلصا" .
اننى أقف بجوار فراشك و الندم يعتصرنى ..
غدا" سأصبح أبا" حقيقيا" .. سوف أكون صديقك ..
أضحك عندما تضحك ، و أبكى عندما تبكى ، و لو عاودتنى روح الزعيق ، فسوف أعض لسانى
و أقول لنفسى إنه مجرد طفل .. طفل صغير .. فكم كنت مخطئا" حين عاملتك مثل رجل كبير .
و الآن سامحنى ..
غدا" نصبح أصدقاء ..
فهل نتعظ قبل فوات الأوان ؟!!!
<img src='http://64.37.109.38/images/spiral.gif' border='0' alt='user posted image' />
رسالة منقولة عن جريد الأهرام ..
نعرضها على جميع الآباء لعلها تكون توعية لهم
لاستعمال الرأفة فى معاملة أولادهم .
اختكم في الله</div>