حملة "رسول الله يوحدنا" تكثف جهود مقاطعة السلع الهولندية والدنمركية
الاثنين17 من رمضان 1430هـ 7-9-2009م
حملة "رسول الله يوحدنا"
مفكرة الإسلام: تعتزم حملة "رسول الله يوحدنا" تفعيل دعوتها لمقاطعة المنتجات الهولندية والدنمركية في العالم الإسلامي وذلك عقب تبرئة الادعاء العام الهولندي للنائب اليميني المتطرف جيرت فيلدرز ناشر فيلم الفتنة.
وكان الادعاء العام الهولندي قد زعم في قرار التبرئة عدم الخصومة كون حق الادعاء محصور بشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن الفيلم لا يحض على الكراهية والعنصرية.
ورأت الحملة أن قرار القضاء الهولندي باعتبار حق الخصومة محصورًا بشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو اعتداء سافر وانتهاك خطير لحقوق مليار ونصف المليار مسلم ومسلمة لأن شخصية النبي صلى الله عليه وسلم تتجاوز بعدها الفردي وتمثل كافة المسلمين في أرجاء المعمورة وأي إساءة لشخصه الكريم هي إساءة لكل المسلمين.
وتم الاتفاق على تفعيل المقاطعة خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته اللجنة المركزية لحملة "رسول الله يوحدنا"، والتي التأمت بكامل أعضائها في مقر مجموعة الحقيقة الدولية الإعلامية برئاسة د. زكريا الشيخ وعضوية النائب د. علي الضلاعين نائب رئيس الحملة ، وفضيلة د. تيسير الفتياني رئيس الهيئة الشرعية ، ومحامي الحملة طارق حوامدة ، ومسئول الملف الإعلامي مروان شحادة.
دوافع قرار تفعيل حملة المقاطعة:
وأرجعت اللجنة المركزية للحملة قرارها تكثيف وتجديد دعوات المقاطعة للمنتجات الهولندية والدنمركية إلى قرار الادعاء العام الهولندي هذا الأسبوع تبرئة النائب الهولندي اليميني المتطرف زعيم حزب الحرية جيرت فيلدرز من تهمة الإساءة للإسلام والقرآن والرسول الكريم عليه السلام ، ومنحه "الحرية" بذريعة "حق التعبير عن الرأي".
وقالت الحملة: "بما أن القضاء الهولندي يعتبر ما قام به النائب الهولندي مبررًا من منطلق (حرية الرأي والتعبير) وأن حق الخصومة غير متوفر فإن قرارنا بتكثيف حملة المقاطعة وتفعيلها هو من باب حرية الاختيار في شراء السلع".
وحذرت الحملة من أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تنمي الكراهية لدى كافة الأطراف وتفتح المجال على مصراعيه أمام ردود أفعال غير محمودة وأكدت أن الغرب لو بقي يتعامل مع القضايا الإسلامية الهامة والحساسة من هذا المنطلق فهو بذلك يكون من يزرع بذور الفتنة بين الأمم والشعوب وأتباع الديانات السماوية وبالتالي سيكون هو من سيحصد نتاج ما زرع.
ودعت الحملة إلى التعامل مع المسيئين بشكل حازم ودون تهاون حفاظًا على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب ، وشددت على تمسكها بحقها بمتابعة القضايا المرفوعة أمام المحاكم الأردنية وبانتظار صدور قرار الإدعاء العام بخصوصها ، مشيرة إلى انها دائمة التواصل مع مدعي عام عمان بخصوص هذه القضايا.