السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحـــب الأغــاني .. ؟
إذا كنت تحبها .. فلماذا..؟
( اختر واحدة )
هل لأنها تنعشك وتشعرك بأنك محلق في عالم الأحلام ( الزائفه )؟
أم
هل لأن فيها عشيقتك أم فيها عشيقك التي تحب سماع صوتها أو تحبين سماع صوته ؟
أم
هل لأنها تزيد فيك الشهوة ؟
أم
هل لأنك تعودت عليها ولن تستطيع أن ترتقي بنفسك فوق عاداتك ؟
ام
هل لأنك اتبعت إلهك وهو هواك ؟
أم
هل لأنك تريد أن ترضي إبليس وتحببه فيك ؟
أم
هل لأنك تريد أن تحارب رب العالمين بالمعاصي والذنوب
أم
لأنك ليس لديك دليل على تحريمها ؟
( إختر واحدة )
ولنتحاور معا ..
وأظن ان الحوار يكون فقط في الإختيار الأخير .. وهو الذي ستجد جوابه في نهاية خطابي لك ..
.
.
لا بد أن يكون لسماعك للاغاني وحبك لها أحد هذه الأسباب ..
وإلا فلماذا تستمع الى الأغاني ؟ وتبيع أغاني الجنة والحور العين بأغاني رديئة ثم هي زائلة بزوالك عنها
فإن تركتها عدت الى همك وغمك .. فانت لم تبحث عن المكان الصحيح للسعادة ..
مستحيل مستحيل
أن يجتمع في قلب إنسان القرآن ( كلام الله عجل وعلا ) و الأغاني (صوت الشيطان وكلامه ) ..
ألم .. والله
حين تجد قلبك يسمع ألحان العابثين الفاسقين عن عبادة الله بالساعات تقوم عليه وتنام عليه .. وعند
ذكر الله وتلاوة القرآن .. لا يتحمل قلبك دقائقمعدودة ..
ألم ..!!
هل شعرت بهذا الألم ؟
انت تعلم أن الله الذي خلقك واوجدك في هذه الدنيا وكتب لك الحياة الى هذه الساعة
فلولاه لكنت لا شيئ ولن تكون شيء ..
ذاك العظيم الذي خلقك رآك وأنت مبغض لكلامه محب لكلام عدوه وعدوك
فكيف سيكون حالك
ألا يستطيع من هو على كل شيء قدير أن
يصم اذنك فلا تسمع حرف
أويذهب قوتك فلا تتحرك إلا بذل مسألة الناس
والله يستطيع ..
لكنه يرحمك ورحمته تعالى عظيمة ..
.
.
.
لكن .. تذكر ..::.
أن الله إذا أخذ الظالم لم يفلته ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )
.
.
بعد أن قرأت ليس لك إلا اختيار واحد فقط
الأول :
أنك علمت أن الله تعالى يراك الآن وانت تقرأ .. يرى هل ستغير من حياتك
شخصيتك قوية على نفسك وهواك لأنك تركت الغناء بلا رجعة وجعلت شعارك
الثاني :
أنك ستبقى على معاصيك وذنوبك الى ان يقبضك ملك الموت !!
.
.
أنت حر في اختيارك ولن يرغمك أحدلكن لن يتحمل نتائج
هذا الإختيار إلا انت ..
وانت في نفس الوقت عبد لله مهما فعلت وستفعل .
.
.
.
إن كنت تسمع الأغاني لأنك ليس لديك دليل على تحريمها .. فهذا جوابك
من أراد الجنة يبحث عن طرقها ولا يستسلم لشهواته فهذه ليست صفات إلا المستسلم لنار تتمنى أن
يدخلها لتعذبه بعذابها .
إن كنت حقا تريد الجنة فلماذا لم تبحث عن أدلة التحريم وتسأل العلماء .. هذا إن كنت تريدها ..
.
.
وهاك الأدلة من القرآن والسنة ... فــــكن من أولي الألباب .::.
قال الله عز وجل : مخاطبا ابليس .. "واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك
وشاركهم فى الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا" سورة الإسراء الأية 64
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى
المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما
يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب
التنزه عنه".
وقال تعالى : "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولائك لهم عذاب مهين"سورة لقمان الأية 6
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير
الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).
الدلائل من الأحاديث الشريفه ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و
المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إليناغدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا
برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:
أولاهما: قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أى المعازف -
لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف). قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم
يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).
وقال صلى الله عليه و سلم: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذاشربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)
قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين،
وزادني صلاة الوتر » (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).
وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: « سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على
أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا ! قال: فرفع أصبعيه من
أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا » (حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116).
و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج
عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).
.
.
.
أرجو لك السعادة في ظل القرآن
ثم
الدخول الى جنان عدن
فهذه البدايه وتلك هي النهاية