الأنف والكرامة
أنف الإنسان كرامته وعندما يخفض الإنسان رأسه فإنه عندما يخفض رأسه انكسارا فقد اهينت كرامته .. فهو يسمع لتأديب أو انتقاد أو ذل .. أو نقد وتأنيب .. أو عقاب .. أو ذل الحاجة .. أو اعتذار عند الخطأ .. أو ربما يكون تفكير بالمشاعر وانكسار للقلب فرأسه للأسفل يفكر حزيناً .. لا تجعل أحد يخفض رأسه واسعى لرفع الهمم والروح ولا تكسر تلك الأنوف بل اجعلها عالية للسماء شامخة سعيدة مبتهجة .. ألا تسمع كلمة أنت ترفع الراس ؟ كنت أنت الذي ترفع رؤوس والديك وأهلك وتكون سبب وسر سعادتهم .. لا تكسر قلب أحد ولا تكن سبب تعاسة أحد وكن نور العالم .. كن المحفز للآخرين ..
كذلك أنت لا تخفض رأسك أبداً وارفع رأسك وتجاوز همك ولا تجعل أحد يكدرك .. ولا حتى أقرب الناس إليك .. حتى عندما تتعلم تواضع للعلماء ولكن ارفع رأسك لتراهم .. هم العلماء فشأنك رفيع عندهم فأنت تتعلم أرقى ما في الحياة وأجمل مافيها وأجل .. لا تتذلل لأحد فأنت عزيز عند الله فكيف يكون رأسك منخفضاً لغير الذي خلقك ولتراب مثلك ..
السجود أروع خفض للأنف فلا يذل هذا الأنف إلا له سبحانه ولا تكون عزته إلا بالله والإنسان غني بفقره لله فقير بافتقاره لله .. فقراء لله أغنياء به سبحانه ..
بقلم
عبدالله العثمان
14/5/2005 م