إشاعة المرح في البيت
بدرية التويجري
إشراقة:
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي : " تعالي أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي " وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك. رواه أبو داود .
ومن الإشراقة نستضيء :صورة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في الفقرة السابقة قدحت في أذهاننا أن إشاعة المرح في جو الأسرة كان موجوداً في بيت النبوة، وكيف أن عائشة رضي الله عنها بمسابقتها للرسول صلى الله عليه وسلم أوجدت المرح الذي يحتاجه كل بيت ليجدد النشاط ويدخل الأنس .فل تتخذ المسلمة من عائشة رضي الله عنها قدوة بأن يكون لها دور في إشاعة الأنس وإدخال السرور على الأسرة.خاصة المرأة العاملة حيث تأتي إلى البيت بتعب متراكم فلا تجعل مشاق العمل تنتقل معها إلى بيتها وأسرتها فيستمر يومها مقطبة الحاجبين غضبى طوال وقتها أو تدخل بيتها بشخصيتها التي يتطلبها العمل من رسمية وجدية بل تحاول أن تتخلص من مظاهر التعب وصفات الشدة فتحاول أن تطرد الملل والسآمة وتقضي على الروتين وتجدد النشاط للأسرة.وتعطر الجو بالمرح مع الأبناء لإدخال السرور عليهم وأن يكون للزوج نصيب من ذلك الترويح. ولتحذر المسلمة أن تكون تلك الأجهزة ببرامجها وألعابها هي العوض عن الأنس مع الأبوين؛ لأن تلك الأجهزة ليست الحارس الأمين بل هي مصدر للعنف و تجميد العاطفة وإشاعة العداوة بين الأبناء ومنها يتسرب كل خلق سيئ.فلتحرص المسلمة أن يكون بيتها منظومة متكاملة جد يتخلله أنس ومرح ليتكامل فهكذا يجب أن يتخذ البيت المسلم من البيت النبوي نموذجاً.
المصدر : يا له من دين