من لهؤلاء
هؤلاء من لهم؟ المريض من له؟ المبتلى من له؟ الحزين من له؟ المكروب من له؟ الأسير من له؟.
تلك المرأة المطلقة من لها ؟ تلك الأرملة من لها ؟ ذلك اليتيم من له؟.
ذلك العجوز الذي فقد أبناءه في حادث من له؟ ذلك الزوج العقيم من له؟ تلك المرأة المصابة بالسحر من لها؟ شاب أصيب بالسرطان من له ؟.
الكل ليس لهم إلا الله.. الله وحده يعلم بحالهم، الله وحده يرأف بهم، الله وحده سيلطف بهم، الله وحده يسمع دعاءهم، الله وحده يسمع شكواهم، الله وحده يرى دموعهم.
الله وحده سيكرمهم وسيفرج كربتهم وسيشفي مريضهم وسيفك أسيرهم، الله وحده سيستجيب دعاءهم وسينزل السكينة عليهم.
الله وحده عليم بهم ويعلم بحزنهم والناس لا يعلمون، والناس لا يقدرون حجم المصيبة، والناس لا يفكّرون والناس لا يملكون لك شيئاً، والناس ضعفاء فقراء همومهم تكفيهم فكيف تشغلهم بهمومك؟!.
فوصيتي إليك يا مكروب يا مهموم يا حزين.. يا من طال عليه البلاء يا من ذاق ألواناً من الأحزان والآلام والمصائب أقول لك ولمن هم مثلك " ففروا إلى الله ".
نعم.. اتجه إلى كنز الدعاء واقرع باب السماء وأيقن بالله وتبتل إليه تبتيلاً ولا تحزن إن الله مع الصابرين ويحب الصابرين.
أخي.. أختي! غمسة في الجنة تنسيك كل الهموم والأحزان، فصبر قليل والموعد الجنة إن شاء الله.
بقلم الشيخ : سلطان العمري
ياله من دين