لعبة الـ "سبيل كورت"
اجتمعنا لمناقشة خطة المركز الصحي للسنة القادمة، سنة 2010، ولمدة يومين. في نهاية اليوم الثاني وبعد انتهاء المناقشات تقسمنا الى مجموعات، كل مجموعة تحتوي على خمسة الى ستة أشخاص. بعد ذلك قمنا بلعب لعبة شائعة في هذا البلد واسم اللعبة هو الـ "سبيل كورت" باللغة السويدية.
وكلمة "سبيل" تعني بالعربية لعب. وكلمة "كورت" تعني كارت او قصاصة ورق سميكة.
تتكون هذه اللعبة من كارتات عديدة ويحتوي كل كارت على سؤال أو موضوع أو حالة معينة حسب المجال الذي تبحث فيه اللعبة… وفي حالتنا كانت المواضيع أو الأسئلة تتناول حالة طبية أو صحية أو إدارية وتعلق في المجال الطبي.. ثم يتبع هذه الحالة أسئلة أو اقتراحات حول جواب السؤال أو التصرف المناسب الصحيح اتجاه هذه الحالة، وقد تتضمن مقترحات سلبية شائعة أيضا بهدف مناقشتها وتجنبها.
طريقة اللعب تتمثل باختيار كارت بطريقة عشوائية من قبل كل مشارك حسب الدور.. يقرأ هذا الشخص الحالة، أما باقي المشاركين فيختارون الجواب أو التصرف المناسب اتجاه السؤال أو الحالة ويتم مناقشة ذلك كله، ويدار النقاش من قبل الذي قرأ السؤال.. إلى أن ينتهي النقاش في هذا الموضوع ويتم التوصل للحلول المناسبة ثم ينتقل الدور إلى شخص آخر ليأخذ كارت آخر وموضوع آخر ونقاش آخر.
اقتبست هذه الفكرة بهدف تضمينها إلى مناهج مدرسة إنقاذ الإيمان النورية السرورية فأعددت هذه الكارت كمثال:
كارت رقم "1":
معصية داومت على فعلها بصورة مستمرة - أو متقطعة بعد فترات توبة وقتية - لمدة أكثر من عشرة أعوام!!.. ماذا تقترح لنفسك أن تفعل حيال الامر للنجاة في الآخرة..
1. أستسلم لدوام فعل المعصية ولاحاجة لبذل الجهد أكثر من ذلك، والله هو الغفور الرحيم!!!.
2. أسعى إلى تحليل أسباب الدوام على فعل المعصية (شهوة نفسية قوية لا أستطيع التغلب عليها، مرافقة شخص معين يحثنى عليها، وقت الفراغ، مصلحة عاجلة أكتسبها من اقتراف المعصية..الخ) ، ثم أحاول علاج الاسباب من خلال التثقيف الذاتي أو الاستشارة للعلاج أو تصحيح الاعمال أو شغل الفراغ أو الافتراق عن قرين السوء أو غيرها من الوسائل.
3. أحاول الاجتهاد في العبادات والاذكار والدعاء لتقوية الروح وللاستعانة بالله على تركها.
4. أستشير صديق مقرب ذكي عله يعينني على تركها.
5. أستمر في جهاد النفس قدر المستطاع مستعينا بالاسباب العلمية المنطقية الذكية التي تعينني على هذا الجهاد.
6. أجتهد في لعن الشيطان وأنتبه جيداً لحيله ولحباله التي يسحبني بوساطتها إلى المعصية وأحاول تجنبها ومحاربتها.
7. تقوية وتجذير الايمان إن وجد، أو إيجاد الايمان إن لم يوجد.. الايمان بالله وبالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وبالآخرة لكي أتخلص من هذه المعصية التي تنافي هذا الايمان.
8. أساليب أخرى.. أذكرها.
ملاحظة: موضوع هذا الكارت هو لضرب المثل فقط، وأنا متأكد من قدرة تلاميذ مدرسة إنقاذ الإيمان المباركة النجباء الأذكياء على إعداد أسئلة ومواضيع ومقترحات عملية إيمانية أعمق وأدق وأذكى.
فائدة هذه الطريقة هي لتحفيز الذهن بطريقة عملية ذكية لإدارة النقاشات الهادفة المثمرة للتوصل الى الحلول العلمية العملية الفطنة لمعالجة المشاكل في مجالات الحياة المختلفة.
ومدرسة الايمان المباركة، وقضية إنقاذ الايمان، هي أولى من جميع المواضيع والقضايا في استخدام كل الطرق المثلى للوصول إلى الاهداف الايمانية النورية السرورية المباركة..
والله الموفق
عماد البياتي
2009/09/26